ملوك النقاء قلباً وثوباً

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيت الله الحرام، كنزنا المخبوء في قلوبنا والمبني على بطحاء مكة المكرمة، مهوى أفئدة الناس ومن يأمنهم من خوف، وشرفنا الذي لا يضاهيه شرف، به فاخرنا الأمم قبل أن ينبجس خير الأرض، وبأستاره تعلقنا وعلقنا قلوبنا، وأن يديم الأمن على بلادنا وبلاد المسلمين. هؤلاء ملوكنا.. يكسوهم البياض وتحيط بهم الطمأنينة وقلوب الحجيج، كانوا ولا يزالون وسيظلون رعاة البيت وبناته وحماته من كل شر. لهم في كل نازلة نجدة وفي كل ملمة يد بيضاء، ولهم في سطور المجد كلمات وكلمات، ولهم في الفخر أنهم سعاة للسلم وأعداء للحرب، ولهم في كل يوم صبح، وفي كل قلب دعاء، وفي كل عين دمعة فرح. اكتفوا بمجد خدمة البيت (وليس ثمة مجد يضاهيه) فاختار ملوكهم (خادم الحرمين الشريفين) لقباً يغنيهم عن لقب المُلك ويزيدهم شرفاً وألقاً ومكانة وحولوه إلى برنامج عمل مستديم وموضع تفكير دائم. على صعيد واحد يتوشحون (الإحرام) ويرفعون أكف الدعاء، ولا يميزهم عن غيرهم إلا ما أودعهم سبحانه من أمانة البيت ورعايته، يطوفون كالناس دون حرس مدججين بالأسلحة. يقفل الحجيج عائدين إلى بلادهم، وترتفع دعواتهم إلى الله أن يحفظ بلادنا وولاتها وأن يديم أمنه وسكينته عليها؛ فينالنا من كل دعوة فيض ومن كل قلب حب.

مشاركة :