أندية المحرق والمنامة والأهلي لم ترحم خصومها بانتصارات كاسحة

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت الجولة الأولى من مسابقة دوري زين البحرين لكرة السلة لفئة الرجال، والتي شهدت خلالها نتائج متوقعة وكبيرة، وكذلك تفاوت الأداء الفني لبعض المباريات، إلى جانب حضور جماهيري متوسط العدد، والعديد من الأمور الأخرى التي سنتطرق إليها في قراءة هذه الجولة.أندية المحرق والمنامة والأهلي تكتسح! الجولة الأولى شهدت انتصارات كبيرة لأندية المحرق والمنامة والأهلي، وهذا مؤشر قد يراه البعض إيجابيًا لإدراك جاهزية الفرق الكبيرة للموسم الجاري، من خلال تألق لاعبيها ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من لاعبي الشباب أمام الفرق المتواضعة. ولكن قد يرى البعض أن انتهاء مباريات بهذا الفارق الكبير مؤشر سلبي على حساب تلك الأندية المتواضعة فنيًا وماديًا، وخصوصًا أن لاعبيها يدركون تمامًا صعوبة مجرد المنافسة أو الوقوف أمام تلك الأندية ذات الإمكانات الكبيرة، وبالتالي فإن الفائدة قد لا تعود على اللاعب بأي شكل من الأشكال من جراء هذه النتائج الكبيرة وفارق الإمكانيات. المحرق اكتسح في مباراته أمام النويدرات بفارق وصل إلى 66 نقطة بواقع 120-54، والمنامة بدوره حقق فوزًا كبيرًا على حساب سترة بفارق 56 نقطة بواقع 129-73، فيما كان الأهلي أول المبادرين في تحقيق الفوز الكبير على حساب سماهيج، وبفارق وصل إلى 69 نقطة بواقع 112-43.مباراة الرفاع والحالة الأكثر تكافؤًا ولكن! تعد مباراة الرفاع والحالة هي الأقرب والأكثر تكافؤًا في نتيجتها، والتي انتهت بفارق نقطة واحدة لمصلحة الرفاع وبواقع 63-62، حيث حسمت في الثواني الأخيرة، ولكن من شاهد المباراة لن ينكر بأنها كانت من أسوأ المباريات على الصعيد الفني، فالفريقان ارتكبا العديد من الأخطاء والمخالفات التي أثرت سلبًا على قدرتهما في تسجيل النقاط، وتعد هذه المباراة الأقل تسجيلا للنقاط من بين بقية المباريات التي انتهت عليها الجولة الأولى، رغم وجود عدد من نجوم اللعبة في صفوف الفريقين. وقد تكون الإصابات التي عانى منها نجوم الفريقين مثل محمد كويد من الرفاع، وحسين سلمان من الحالة له أثر على أداء الفريقين، إلا أنهما شاركا في المباراة رغم ذلك!النجمة والبحرين كادا يقعان في الفخ! على الرغم أن النجمة والبحرين يمتلكان محترفًا أجنبيًا في صفوفهما، إلا أنهما كادا أن يخسرا لقاءهما أمام الاتحاد ومدينة عيسى على التوالي رغم عدم وجود أي محترف في صفوف الأخيرين خلال المباراة. النجمة كان متأخرًا بالنتيجة في فترة من فترات المباراة بفارق وصل إلى 10 نقاط أمام الاتحاد الذي لعب دون محترف، وكذلك الحال حصل مع البحرين الذي كان متأخرا بنفس الفارق أمام مدينة عيسى، ولكن الفريقان استطاعا من قلب النتيجة في النصف الثاني من اللقاء والانتصار في نهاية المباراة في سيناريو متشابه إلى حد كبير، ولو كان هناك محترف في صفوف الاتحاد ومدينة عيسى، قد تكون نتيجة المباراتين مختلفة.نصف الأندية لعبت الجولة دون محترف! شهدت الجولة الأولى من الدوري ستة أندية لعبت دون وجود محترف في صفوفها، ثلاثة منها كان المحترف متواجدا في الصالة ولكنه تابع المباراة من المدرجات، وهي أندية سماهيج والاتحاد وسترة، فيما هناك ثلاثة لم تتعاقد حتى لحظتها مع أي محترف حتى الآن وهي أندية المنامة ومدينة عيسى والنويدرات. المنامة هو الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحقق الانتصار من بين الأندية التي لعبت دون محترف، فيما تعرضت الأندية الخمسة الأخرى إلى الخسائر في مواجهاتها بالجولة.دوري التصنيـــف أم دوري الـــــدمـــج؟ من خلال المستويات والنتائج التي انتهت عليها الجولة الأولى من مسابقة الدوري، يتضح لدينا أن المباريات التي أقيمت ما بين أندية الوسط ودونها انتهت بأداء متقارب إلى حد كبير، والمباريات التي تكون طرفها ناد كبير وناد متواضع انتهت بنتائج كبيرة، وهذا مشهد متكرر في السنوات الأخيرة من مسابقة الدوري، وبات السؤال المطروح إذا ما حان الآن أن يتم مناقشة إمكانية تصنيف الدوري إلى درجتين أولى وثانية بدلا من دوري الدمج الحالي؟ البعض قد يقول إن عدد الأندية لا يسمح بتصنيف الدوري إلى درجتين، وقد يؤدي إلى قلة عدد المباريات، ولكن في الواقع أنه لو تم تصنيف الدوري إلى درجتين أولى وثانية بواقع ستة أندية لكل درجة، حينها فإن المستوى الفني سيرتقي إلى الأفضل، وستكون المباريات متقاربة فنيا، ولاعبي الأندية لكل درجة سيكون أمامها طموح وأهداف للعب بشكل أفضل وقتالي، فأندية الدرجة الثانية على سبيل المثال ستكافح وستلعب بأفضل ما تملك من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى، حينها سيكون الصراع تنافسيا شريفا والأداء الفني عال بخلاف الوقت الحاضر، كما أن التنافس لن يقل شدة في دوري الدرجة الأولى، والتي تسعى خلالها الأندية إلى التنافس بقوة على المراكز الأولى وكذلك تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية. دوري الدمج المطبق حاليا منذ سنوات طويلة شهد مباريات ذات مستوى فني متواضع، كما أن هناك مباريات قد يشهد خلالها تراخي بعض الأندية في ظل ضمان تأهلها إلى مرحلة ما، وهذا يؤدي للدخول إلى دائرة الحسابات لتلك الأندية في تحديد هوية خصومها في المراحل المقبلة. عدد من المدربين والمسؤولين في الأندية (قد يكونوا قلة) وجودا بالفعل فكرة إقامة دوري التصنيف صائبة، ولكن العائق أمام هذه الفكرة هي قلة المباريات، ولكن بإمكان زيادة عدد الأدوار لكل دوري أو إقامة بطولات أكثر، وهنا ستضمن الأندية من لعب مباريات أكثر بحسب الرزنامة الموضوعة من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة.الأهلي ومبادرة وطنية رائعة قام جهاز كرة السلة برئاسة يوسف كانو ونائبه علي الحاجي بمبادرة وطنية رائعة، حينما حرص على وضع شعار «بقيادتنا نحن أقوى» على قمصان الجهازين الإداري والفني، وهي مبادرة تستحق الإشادة لإدارة النادي الأهلي.الأداء التحكيمي متفاوت ومقبول الجانب التحكيمي في الجولة الأولى لم يشهد أية أحداث تحكيمية مؤسفة أو كارثية حتى الآن، واستطاع حكام الجولة الأولى قيادة المباريات بصورة مقبولة إلى حد ما، رغم وجود بعض الاحتجاجات الودية من قبل عدد من إداريي ومدربي الأندية خلال مواجهاتهم، ولكنها لم تفسد جو المباراة أو تؤثر على سير اللقاء.حضور للعائلات والعنصر النسائي ولم يقتصر الحضور الجماهيري رغم عدم كثافته في الجولة الأولى على العنصر الرجالي، حيث شهدت المدرجات حضورًا من قبل العائلات والعنصر النسائي، الأمر الذي يؤكد انتشار اللعبة وشعبيتها أكثر من أي وقت مضى، وهذا مؤشر ناجح لتوجيهات سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة بتخصيص أماكن خاصة للعائلات والعنصر النسائي في مدرجات صالة زين السلاوية.

مشاركة :