الإمارات تدعو إلى ضبط النفس في جامو وكشمير

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الخميس، عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث في إقليم جامو وكشمير، ودعت إلى ضبط النفس، واتباع الحوار؛ للمحافظة على السلام في المنطقة؛ وذلك بعد توتر حاد تشهده العلاقات بين باكستان والهند؛ إثر إلغاء الأخيرة الحكم الذاتي الدستوري لإقليم كشمير المتنازع عليه، ورد إسلام أباد عليه بطرد السفير الهندي، وتخفيض مستوى العلاقات. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في بيان رسمي، أن الإمارات تتابع بقلق تطورات الأحداث في إقليم جامو وكشمير، داعياً إلى ضبط النفس، وشدد على ضرورة اتباع الحوار؛ للمحافظة على السلام والأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة. وأعرب قرقاش عن ثقة الإمارات في حكمة قيادتي البلدين (الهند وباكستان) وقدرتهما على تجاوز الأزمة؛ عبر التواصل والحوار البناء، وبعيداً عن التصعيد والمواجهة. واستبعدت باكستان، أمس الخميس، اللجوء إلى القوة في مواجهة الهند، وعلقت خدمات القطار السريع الذي يربطها معها، وأكدت مجدداً أنها ستلجأ إلى مجلس الأمن؛ للطعن بالقرار، في وقت بررت فيه نيودلهي خطوتها بشأن كشمير؛ «لتحريرها من الإرهاب»، واعتبرت ذلك «شأناً داخلياً»، بينما واصلت اعتقال المئات من قادة الإقليم، الذي عزلته عن العالم منذ الأحد الماضي؛ بقطع وسائل الاتصال عنه. وصرّح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، في مؤتمر صحفي بإسلام أباد، «باكستان لا تفكر في الخيار العسكري؛ بل في خيارات سياسية ودبلوماسية وقانونية؛ للتعامل مع الوضع»، مضيفاً: «قررنا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي؛ للطعن في الخطوة الهندية غير الصحيحة أخلاقياً». من جهتها، أكدت الحكومة الهندية على لسان رئيس وزرائها ناريندرا مودي، أمس، أن قرار إلغاء الحكم الذاتي لكشمير يهدف إلى «تحريرها من الإرهاب». وقال مودي في خطاب تلفزيوني، «أيها الأصدقاء، لدي قناعة تامّة بأنّنا سنتمكّن من خلال هذا النظام من تحرير جامو وكشمير من الإرهاب والنزعة الانفصالية». وأكدت الخارجية الهندية في بيان، أمس، أن «الأحداث الأخيرة المرتبطة بالمادة 370 (من الدستور) هي شأن داخلي هندي بالكامل» مندّدة ب«تحركات أحادية» اتّخذتها باكستان. وقالت: «النيّة خلف هذه الإجراءات هي بوضوح أن يقدّموا للعالم صورة مقلقة لعلاقاتنا الثنائية». ونشرت الهند تعزيزات بعشرات آلاف العناصر الأمنية منذ مطلع الشهر في كشمير. وطلبت وكالة الأمن الجوي من المطارات تعزيز تدابيرها الأمنية، محذرة بأن «الطيران المدني يشكل هدفاً للهجمات الإرهابية». يأتي ذلك بينما دخلت كشمير الهندية، أمس، اليوم الرابع من الإغلاق التام، في ظل عزلة مفروضة عليها؛ بعد قطع وسائل الاتصال منذ الأحد، فيما حظرت السلطات على السكان التنقل والتجمع. وبحسب صحف، أوقف 560 شخصاً في كشمير، وأودعوا السجن في الأيام الأخيرة، بينهم، أساتذة جامعيون ورجال أعمال وناشطون ومسؤولون سياسيون. في السياق ذاته، تحادثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني هاتفياً مع نظيريها الهندي والباكستاني بشأن الملف. وذكرت أجهزتها في بيان: «يدعم الاتحاد حلاً سياسياً ثنائياً بين الهند وباكستان حول كشمير، الذي يبقى السبيل الوحيد لتسوية نزاع قديم يسبب زعزعة لاستقرار المنطقة وانعدام أمنها». كما غرّدت الحائزة جائزة نوبل للسلام، الباكستانية ملالا زاي: «إني قلقة لأمن الأولاد والنساء في كشمير الأكثر عرضة للعنف والمعاناة في النزاع». وأضافت: «نمثل ثقافات وديانات ولغات وتقاليد مختلفة. وأعتقد أنه بإمكاننا العيش بسلام». من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى «أقصى درجات ضبط النفس» في الأزمة الحالية بين الهند وباكستان، مطالباً الطرفين بعدم «اتخاذ أي قرار من شأنه التأثير في وضع» هذه المنطقة المتنازع عليه. (وكالات)

مشاركة :