أظهرت بيانات رسمية نشرت اليوم الخميس تراجع واردات الصين خلال تموز/يوليو الماضي بنسبة 6ر5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في حين زادت الصادرات بنسبة 3.3% خلال الفترة نفسها. وجاء التراجع البسيط للتجارة الخارجية الصينية أقل من تقديرات المحللين، في ضوء الحرب التجارية التي تخوضها الصين مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه تراجع التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة بشدة خلال الشهر الماضي وهو نفس اتجاه حركة التجارة خلال الشهور القليلة الماضية. وتراجعت واردات الصين من الولايات المتحدة خلال تموز/يوليو الماضي بنسبة 19% سنويا في حين تراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.5%. يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه المفاوضات بين بكين وواشنطن في وضع نهاية للحرب التجارية الدائرة بينهما، مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتزامها فرض رسوم إضافية بنسبة تصل إلى 10% على كمية قيمتها 300 مليار دولار من السلع الصينية بالإضافة إلى الرسوم السابقة التي تصل إلى 25% على كمية قيمتها 250 مليار دولار من السلع الصينية. وردت الصين على القرار الأمريكي الأخير بإعلان وقف استيراد المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة مما أدى إلى تسجيل أسواق الأسهم الأمريكية أسوأ أداء يومي لها منذ بداية العام. وفي يوم الاثنين الماضي صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الصين باعتبارها "دولة تتلاعب في أسعار الصرف" وذلك بعد أن سمحت الصين بانخفاض حاد لقيمة العملة الصينية أمام الدولار.