استوقف «دكان الراديوهات» بقرية الهجن، والمشارك ضمن «مهرجان ولي العهد للهجن» في نسخته الثانية، والمقام حاليًا في حديقة الملك فيصل بالطائف، الزوار، خاصة جيل السبعينيات، الّذي يعتبر جهاز الراديو(المذياع) الأكثر استخدامًا في وقتهم آنذاك؛ لوجوده في أغلب السيارات المستخدمة كـ«الجمس» و«الشفر» و«البويك»، لتعود بهم إلى الماضي والذكريات القديمة. وذكر صاحب الدكان خالد الغامدي، أنَّه جمع هذه الراديوهات (أجهزة المذياع) في دكانه منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى اهتمامه بـ«جمع المقتنيات القديمة، التي كانت تُستخدم في الماضي الجميل وجيل الطيبين كما يسميه الناس». لافتًا إلى «وجود إقبال كبير على شراء هذه المقتنيات خاصة في المهرجانات التي تهتم بالتراث، ويتوقف لديها كبار السن لإعادة شريط ذكريات حياتهم، خاصة جهاز «الكاترج» كونه ظهر في السيارات القديمة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات الميلادية. وعن تاريخ أجهزة المذياع، يقول الغامدي: يسمى أول جهاز بـ«الجرامافون» ويرجع تاريخه لما قبل الكهرباء، ويستخدم عن طريق تعبئة «الهاندل».. وبعده تمّ تطوير الراديوهات، وكان أول جهاز تدخل به الكهرباء هو «البكم»، وتلاه «الريل»، ثم «الكاتريج»، وبعدها بدأت رحلة الاختفاء مع التطور التكنولوجي، وظهور جهاز الكاسيت. وختم الغامدي، بالقول: إنّه «في عصر الانفجار التكنولوجي تمّ الاستغناء عن جميع هذه الأجهزة» .
مشاركة :