لقد استعجلت وأظن أني سبقت الجميع كالعادة «على قلق كأن الريح تحتي». لا أرى أحدا بانتظاره ولا يزاحمني في هذا الوقوف أحد، وما تزال هذه العتبة الأخيرة تتسع لي ولكل أشيائي.. وأشيائي قليلة بالمناسبة.. ساعة وحلم وأغنية وجعبة من دون قاع تزدحم بالصبر.. تتشبث هذه الجعبة بكفي خشية أن تفارقني أو أفارقها لا أعلم.. المهم أنها معي وأنا أنتظر وأنا أقف.. ويبدو أني جئت مبكرا لوحدي. وبينما يراهن الجميع على ورقة التقويم الأخيرة لتسقط ويبدأ عامهم الجديد.. حفظت أنا عن ظهر قلب كل كلمات السر التي رددها «علي بابا»، وفي حال أن بداية العام الجديد تأخرت سأرددها لتفتح لي كل مغارات الدنيا وكنوزها، وفي الحقيقة ليس لدي من الأطماع ما يجعلني أرغب في كل ذلك الذهب، ولا من الجسارة ما يجعلني أجابه لصوص المغارة وأقبض عليهم فأظفر بالبطولة والغنى في آن معا.. إنما أريد من مسابقة الجميع إلى عتبة عامنا الجديد.. أن أفسح لحلمي مكانا رحبا قبل تزاحم الأحلام.. وأن أنأى بنفسي وحلمي عن كل سرّاق الأحلام.. هذا هو الشبه.. وهذا هو الفرق.. بوابة وذهب ولصوص.. وبوابة وحلم وسرّاق أحلام.. «علي بابا» تزود بالحظ في حكايته وأنا تزودت بالصبر في حكايتي وفي انتظار عامي الجديد.. وبين الصبر والحظ سأصبر على الوقوف وأردد تعويذة الحظ.. وانتظر!
مشاركة :