قال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية إن القيمة الإجمالية لمبيعات الشركة في المشاريع قيد الإنشاء حاليا تبلغ قيمتها 8.2 مليار درهم منها 4.5 مليار درهم لم تدخل بعد ضمن ميزانية الشركة وحساباتها، مبيناً أن المشاريع قيد الإنجاز يتم تضمينها في حسابات الشركة وفقاً لنسبة الإنجاز في تلك المشاريع. وقال إن حجم مبيعات الشركة في آخر المشاريع التي تم طرحها منذ سبتمبر 2018 بلغ نحو 2.5 مليار درهم، منها نحو 2 مليار درهم في النصف الأول من 2019، مشيراً إلى أن الشركة رفعت توقعاتها لحجم المبيعات المتوقع حتى نهاية العام الجاري إلى نحو 4 مليارات درهم. وأكد الذيابي في حديث للصحفيين أمس بمقر الشركة بأبوظبي، أن العاصمة الإماراتية أضحت اليوم أحد أهم مناطق الجذب للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات الباحثة عن فرص استثمارية مجدية في العالم، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال في تأجير المساحات المكتبية بالمحفظة العقارية للشركة بلغت 92% وهي تسجل معدلات نمو متواصلة، وسط استمرار الطلب من الشركات الجديدة والناشئة والأجنبية القادمة للدولة. وقال: إن المبادرات الحكومية المحلية والاتحادية ساهمت بقوة في زيادة جاذبية دولة الإمارات وخاصة أبوظبي للمستثمرين والشركات الأجنبية، مضيفاً «إننا في الدار العقارية نلمس ذلك من خلال ارتفاع الطلب على تأجير المساحات المكتبية في العاصمة أبوظبي». وأشار إلى أن المسرعات الحكومية والصناديق التي تم الإعلان عنها في قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة مثل هب 71 والقطاع الزراعي، وغيرها، وحزمة الحوافز التي تقدمها الجهات الحكومية للمستثمرين والشركات وأنظمة الاستثمار الأجنبي، والإجراءات الأخرى، والأنظمة والمبادرات التشجيعية والتحفيزية، جميعها ساهمت بشكل كبير في زيادة جاذبية أسواق الدولة للمستثمرين. كما كشف الذيابي النقاب عن توجه الشركة نحو مزيد من المشاريع التي تشمل طرح قطع الأراضي المطورة للبيع خلال المرحلة المقبلة، في أبوظبي، بعد أن لقيت المشاريع السابقة رواجاً وطلباً كبيرين من المواطنين والمقيمين العرب والمستثمرين الأجانب. ولفت إلى أن مخزون الشركة من الأراضي التي لم يجر تطويرها بعد في أبوظبي يبلغ نحو 75 مليون متر مربع. وقال: دخلنا مجال بيع الأراضي السكنية عبر مشاريع مثل ريمال1 وريمال2 وليا بالسعديات، مبيناً أن السماح للأجانب بالتملك بنسبة 100% ساهم كثيراً في رفع الطلب وزيادة المبيعات. وبين أن الشركة تركز حالياً على تسويق مشاريعها في أربعة أسواق رئيسة هي السعودية والهند والصين وبريطانيا. وأكد أن الشركة تدرس باستمرار كافة الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة، بما في ذلك الاستحواذ على شركات أخرى في القطاع العقاري، أو الاستثمار في مشاريع عقارية وتطويرية في أبوظبي ودولة الإمارات والأسواق الخارجية أيضا. وقال إن الشركة تدرس فرصاً استثمارية عقارية بشكل أساسي في السوقين السعودية والمصرية، كما أنها قطعت مراحل متقدمة من مشروعها العقاري في كازاخستان والذي سيتم تسليم المرحلة الأولى منه في الربع الرابع من العام الجاري.
مشاركة :