عرضت شركة أبل مكافآت تصل إلى مليون دولار لمن يرصد من الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني ثغرات في أجهزة آيفون، وهي أكبر مكافأة تعرضها شركة لتوفير الحماية من القرصنة والقراصنة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اختراق الحكومات أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بالمعارضين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وفي مؤتمر "القبعة السوداء" السنوي لأمن الإنترنت في لاس فيغاس الخميس قالت الشركة إنها ستفتح الباب أمام جميع الباحثين، وستضيف برنامج ماك وأهدافا أخرى، وستعرض مجموعة من المكافآت تسمى "جوائز" لأصحاب النتائج الأكثر أهمية. وجائزة المليون دولار ستتاح فقط لمن يرصد ثغرة تتيح الوصول إلى نظام تشغيل آيفون عن بُعد من دون أي تصرف من مستخدم الهاتف. وكانت الجائزة الأكبر السابقة التي عرضتها أبل تبلغ 200 ألف دولار لمن يبلغها عن الثغرات التي يمكن معالجتها بتحديثات البرنامج حتى لا تكون مكشوفة للمجرمين والجواسيس. ويدفع متعاقدون ووسطاء حكوميون ما يصل إلى مليوني دولار للحصول على أكثر تقنيات التسلل فاعلية بغرض الحصول على معلومات من الأجهزة. وتبيع شركات خاصة ومن ضمنها مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية أدوات تسلل وقرصنة للحكومات بهدف تتبع معارضين أو نشطاء سياسيين أو صحفيين وفي بعض الأحيان وصلت إلى تتبع وقرصنة هواتف قادة دول. وقالت الشركة في بيان "تطور مجموعة إن.إس.أو تكنولوجيا مرخصة لوكالات المخابرات وإنفاذ القانون بهدف وحيد هو منع الإرهاب والجريمة والتحقيق فيهما". وأضافت "إنها ليست أداة لاستهداف الصحفيين بسبب قيامهم بعملهم أو لإسكات المنتقدين".
مشاركة :