القوات السورية تطرق أبواب إدلب عبر شمال حماة

  • 8/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت القوات الحكومية السورية الخميس على قريتين جديدتين في شمال غرب سوريا في إطار تقدمها المستمر على حساب الفصائل المقاتلة والجهادية منذ وقف العمل باتفاق لوقف إطلاق النار، لم يدم سوى أيام معدودة. وتواصل القوات السورية عملياتها العسكرية على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب، حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي وبري كثيف. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “قوات النظام حققت تقدما جديدا تمثل في السيطرة على قريتي الصخر والجيسات شمال حماة عند الحدود الإدارية مع محافظة إدلب”. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “النظام يتقدم بطريقة مدروسة”. وأضاف أن قوات الحكومة تقترب من بلدات اللطامنة وكفر زيتا والهبيط. وأسفرت المعارك منذ الأربعاء، وفق المصدر ذاته، عن مقتل 18 عنصرا من الفصائل بينهم 11 جهاديا، فضلا عن سبعة عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. ويأتي هذا التقدم، غداة سيطرة الجيش على قرية الأربعين وبلدة الزكاة في شمال حماة. ويثير الوضع في إدلب ومحيطها قلق المجتمع الدولي، وأعربت مستشارة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن الخميس عن أسفها لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقالت إن تجدد العنف يهدد حياة الملايين من الأشخاص بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل. من جهته انتقد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الرئيس السوري بشار الأسد على استئنافه العمليات العسكرية في إدلب، ووصف الوضع هناك بأنه “مروّع”. وكتب راب على موقعه في تويتر “روعني الوضع في إدلب. الأسد ألغى بدعم من روسيا وقفا ’مشروطا’ لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه. إنه نمط سلوك متكرر”. وأضاف “الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. هذا الأمر يجب أن يتوقف”. واستأنف الجيش السوري الاثنين عملياته في إدلب ومحيطها، بعد اتهامه الفصائل العاملة فيها برفض “الالتزام بوقف إطلاق النار” الذي أعلنت عنه دمشق ليل الخميس الجمعة الماضي، وبقصف قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لإدلب، والتي تتخذها روسيا مقرا لقواتها الجوية. وكانت دمشق اشترطت تنفيذ الهدنة بالتزام الفصائل بتنفيذ مضمون اتفاق توصلت إليه تركيا وروسيا في سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح. وشهدت إدلب ومحيطها هدوءا بموجب هذا الاتفاق، قبل أن تتعرض منذ أبريل لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، وسط اتهامات لتركيا بالمماطلة في تنفيذه.

مشاركة :