فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس 2008 توفي شاعر فلسطين والعرب "محمود درويش" عن عمر يناهز 67 عامًا بالولايات المتحدة الأمريكية بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته، ودفن درويش في قصر رام الله الثقافي الذي حمل اسمه بعد ذلك. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حينها الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنًا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفًا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والعطاء، وشارك في جنازته آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني. ويعد دوريش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن حيث يعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، فيمتزج بشعره الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى كما قام دوريش بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.و طرد "درويش" من قريته في السادسة من عمره واضطر للجوء إلى لبنان مع أسرته، وعندما عاد مع أهله متسللين إلى قريتهم تفاجئوا بتدميرها، عاني درويش بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم اعتقاله أكثر من مرة في الستينيات، ليسافر إلى القاهرة ويعمل كاتبًا في جريدة الأهرام خلال الفترة من 1970 إلى 1972.كما عاش في بيروت لتسع سنوات في الفترة من 1973 وحتى 1982، وهناك التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية وترأس تحرير مجلة "شئون فلسطينية" عام 1973، وأسس مجلة "الكرمل" الأدبية عام 1981.وأحب درويش قراءة الروايات المترجمة والروايات العربية، لكنه لم يكتب إلا نادرًا تعليقات على ما يقرأه، مكتفيًا بإبلاغ مؤلفي الروايات التي أحبها برأيه مباشرة.أنتج دوريش 22 ديوانًا شعريًا وله 11 كتابًا نثريًا، وترجمت أعمال شاعر فلسطين والعرب إلى 22 لغة، وتقلد عشرات الأوسمة والنياشين والجوائز من دول عديدة، وكانت آخر أعماله الشعرية "أنت منذ الآن غيرك" في يونيو 2007.
مشاركة :