واصل الفريق الاول لكرة القدم بنادي يوفنتوس التحليق في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعدما حقق فوزا ثمينا 2/ صفر على ضيفه لاتسيو في المرحلة الحادية والثلاثين للمسابقة اليوم السبت. وأوقف يوفنتوس بذلك انتصارات لاتسيو، الذي سيلتقي معه مجددا في نهائي كأس إيطاليا، بعدما حقق فريق العاصمة الإيطالية الفوز في مبارياته الثمانية الأخيرة قبل خسارته اليوم. وبات يوفنتوس بحاجة للحصول على تسع نقاط فقط خلال مبارياته السبعة المتبقية في المسابقة من أجل الاحتفاظ رسميا باللقب للموسم الرابع على التوالي دون النظر لنتائج منافسيه، بعدما رفع رصيده إلى 73 نقطة في الصدارة. في المقابل، توقف رصيد لاتسيو عند 58 نقطة، ليصبح مهددا بفقدان المركز الثاني لمصلحة جاره اللدود روما، صاحب المركز الثالث، الذي يستضيف أتالانتا غدا الأحد في المرحلة ذاتها. وافتتح المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز التسجيل لمصلحة يوفنتوس في الدقيقة 17، ليعزز صدارته لقائمة هدافي المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 18 هدفا، متفوقا بفارق هدفين على أقرب ملاحقيه ماورو إيكاردي مهاجم إنتر. وعزز ليوناردو بونوتشي تفوق يوفنتوس بعدما سجل الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 28. واضطر لاتسيو لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين عقب تلقي لاعبه دانييلو كاتالدي البطاقة الحمراء في الدقيقة قبل الأخيرة بسبب التحامه العنيف مع تيفيز. واستعاد يوفنتوس اتزانه سريعا بهذا الفوز بعدما تعرض لخسارة مفاجئة صفر/ 1 أمام مضيفه بارما (متذيل الترتيب) في المرحلة الماضية للمسابقة، ليطمئن الفريق بذلك جماهيره قبل مواجهته المرتقبة أمام مضيفه موناكو الفرنسي في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل. ويكفي يوفنتوس التعادل السلبي أمام نظيره الفرنسي من أجل التأهل إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ 12 عاما، وذلك بعدما حقق فوزا ثمينا 1/ صفر في مباراة الذهاب يوم الثلاثاء الماضي. بدأت المباراة بسيطرة متبادلة من كلا الفريقين دون خطورة حقيقية على المرميين. وشهدت الدقيقة 12 التسديدة الأولى في المباراة عن طريق كلاوديو ماركيزيو الذي سدد تصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء على يمين فيدريكو ماركيتي حارس مرمى لاتسيو الذي أمسكها بثبات. وجاء الرد سريعا من جانب لاتسيو الذي احتسبت له ركلة حرة مباشرة على حدود المنطقة في الدقيقة 15 نفذها ستيفانو ماوري ولكنه أطاح بالكرة إلى خارج الملعب. وجاءت الدقيقة 17 لتشهد الهدف الأول ليوفنتوس عن طريق نجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي تلقى تمريرة أمامية بالرأس من زميله التشيلي أرتورو فيدال انفرد على إثرها بالمرمى مستغلا سوء التمركز الدفاعي من جانب لاعبي لاتسيو، ليتوغل بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بقدمه اليسرى واضعا الكرة على يسار ماركيتي الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه. هدأ أداء يوفنتوس عقب هدف تيفيز ليمنح الفرصة للاتسيو للمشاركة في الهجمات وكاد جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس أن يتسبب في هز شباك فريقه في الدقيقة 25 بعدما أبعد كرة أمامية بطريقة خاطئة لتتهيأ الكرة أمام النجم الألماني الخطير ميروسلاف كلوزه الذي سدد الكرة مباشرة من داخل المنطقة ولكنها اصطدمت في الدفاع لتتحول إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. استشعر يوفنتوس الحرج ليعود مجددا إلى نشاطه الهجومي ويستغل لاعبه ليوناردو بونوتشي المساحات الخالية في دفاع لاتسيو ليمر بالكرة وسط حراسة مدافعي الضيوف من منتصف الملعب حتى وصل بها إلى حدود المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية متقنة على يسار ماركيتي مسجلا الهدف الثاني لفريق السيدة العجوز في الدقيقة 28. كثف لاتسيو من هجماته وحاصر لاعبو يوفنتوس في منتصف ملعبهم، ولجأ فريق العاصمة الإيطالية لاستخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى في ظل التنظيم الدفاعي الجيد ليوفنتوس، حيث سدد دانييلو كاتالدي تصويبة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 32 ولكنها ذهبت في أحضان جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس، قبل أن يسدد نفس اللاعب تسديدة أخرى في الدقيقة 40 ذهبت إلى خارج الملعب. وعلى عكس سير اللعب كاد باتريس إيفرا أن يضيف الهدف الثالث ليوفنتوس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى، ليسدد الكرة برأسه ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل لينتهي الشوط بتقدم يوفنتوس بهدفين نظيفين. وعلى عكس المتوقع، جاءت بداية الشوط الثاني هادئة من كلا الفريقين حيث انحصر الأداء في منتصف الملعب وانعدمت الخطورة على المرميين، وإن كان لاتسيو كان الأكثر استحواذا على الكرة. ورغم ذلك كاد فيدال أن يعزز النتيجة لمصلحة يوفنتوس في الدقيقة 62، بعدما سدد تصويبة قوية من على حدود المنطقة ولكنها افتقدت للدقة لتذهب إلى ركلة مرمى. ووقف بوفون حائلا دون تسجيل لاتسيو هدف تقليص الفارق في الدقيقة 65 بعدما تصدى ببسالة لركلة حرة مباشرة نفذها البديل أنتونيو كاندريفا مبعدا الكرة إلى ركلة ركنية. وواصل بوفون تألقه بعدما منع هدفا آخر في الدقيقة 70 عبر تسديدة من دوزان باستا الذي سدد قذيفة من خارج المنطقة ليمسكها الحارس الإيطالي على مرتين. هدأت المباراة تماما ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أي جديد سوى حصول دانييلو كاتالدي لاعب لاتسيو على البطاقة الحمراء في الدقيقة 89 بسبب التحامه العنيف مع تيفيز في منتصف الملعب، ليكمل الضيوف المباراة بعشرة لاعبين وينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق ليوفنتوس بهدفين نظيفين. وواصل سامبدوريا نتائجه المخيبة في المسابقة بعدما سقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه تشيزينا في وقت سابق اليوم. وفشل سامبدوريا في هز الشباك على مدار شوطي المباراة، لتتلقى آماله في التأهل لإحدى بطولتي الأندية الأوروبية(دوري الابطال والدوري الاوروبي ) في الموسم المقبل لانتكاسة جديدة بعدما غاب عن نغمة الانتصارات للمباراة الثالثة على التوالي. وكان سامبدوريا، الذي توج بلقب الدوري الايطالي عام 1991، قد تلقى خسارة موجعة صفر/ 2 أمام مضيفه فيورنتينا في المرحلة قبل الماضية، قبل أن يتعادل 1/1 مع مضيفه ميلان الأسبوع الماضي، ليكتفي بالحصول على نقطتين فقط خلال مبارياته الثلاثة الأخيرة في البطولة. ورفع سامبدوريا رصيده بتلك النتيجة إلى 50 نقطة، ليرتقي إلى المركز الخامس مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، فيما ارتفع رصيد تشيزينا إلى 23 نقطة ولكنه ظل في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) ليزداد وضعه تأزما في صراعه للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.
مشاركة :