لبناني شيعي يحذر زيود اليمن:لا تنبهروا بوعود النصر من “حسن نصر الله”

  • 4/19/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- فريق التحرير -أ ف ب:حذر الكاتب اللبناني عماد قميحة أهل اليمن، وخصوصا الزيديين منهم، من وعود أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالنصر على الأعداء. و قميحة، وهو شيعي أيضا، في مقال له بموقع جنوبية: انتقلت وعود النصر التي يطلقها السيّد حسن نصر الله إلى الحوثيين في اليمن، فيا أهالي اليمن وخصوصا الزيديين، لا تنبهروا بوعود النصر.. رأينا ما حقق هذا النصر في العراق وسوريا. لن تكون المعادلة لديكم أفضل. متابعا قميحة : بعد الاستماع إلى ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال التضامني مع حلفائه الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبغض النظر عن كل ما جاء فيها، وما اطلقه السيد من مواقف حادة وغضب لم يستطع إخفاءه أو التخفيف من وطأته، فإن أكثر ما أثار انتباهي هو وعده لحلفائه، ومن ورائهم للشعب اليمني بأجمعه، بالنصر والانتصار! . عندها يصبح اليمن مثلا، بقدرة سياسي قادر، متاخما لحدود لبنان، إن لم نقل داخل الحدود، ويصبح الحديث عن مجريات الأحداث هناك أولوية تتقدم على ما سواها، بحسب تعبير قميحة. مستشهدا عماد قميحه بالفشل الإيراني في العراق ولبنان وسوريا، هذا في سياق استنكاره لتصريحات نصر الله بالوعد بالنصر في اليمن!. مضيفا قميحه : ببساطة حسابات (الدكنجي)، وبدون الحاجة إلى الكثير من الأدلة أو التحليل، أو حتى المعلومات والخبرات، بل إن كل ما نحتاجه هنا هو فقط استحضار نماذج كل من الفريقين، وما قدماه من تجارب سابقة تشكل صورة واضحة إلى ما يمكن أن تؤول إليه الأمور. حول العراق، قال الكاتب عماد قميحه إن إيران التي أمسكت به، وكانت تضع يدها على كل مقدراته ومفاصل حياته السياسية، وتدير عبر (مالكها) كل اللعبة العراقية، ماذا أنتجت؟ بالرغم مما يتمتع به هذا البلد من ثروات نفطية هائلة، كان من المفترض أن تساهم في عملية إعماره ونهوضه للوصول إلى رفاهية شعبه المفترضة، فإن مجرد مراجعة بسيطة لتصريحات رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي تكفي لنعرف ماذا حل بهذا البلد وبثرواته، فحجم الفساد والانهيار الأخلاقي وسوء الإدارة والفقر والتفرقة والتشتت والتقسيم وارتفاع المنسوب المذهبي والحروب التي يشهدها الآن، هي المحصلة التي أنتجتها ولا تزال حقبة الوصاية الإيرانية. وهذا كله حصل بعد (النصر) الذي حققه هذا المحور، حتى وصلت الأمور بالمواطن العراقي أن يترحم على عهد الاستبداد الصدامي، ولا زال حتى اللحظة. وحول سوريا قال فحدث ولا حرج، مئات آلاف القتلى، مئات آلاف الجرحى، ملايين المشردين في أصقاع الأرض، ودمار لم تشهده الدول منذ الحروب العالمية. وللأسف فلا يزال هذا (الانتصار) مستمرا وبراميله تتساقط على روؤس الشعب السوري الذي يدعوه السيد هو الآخر للفخر والاعتزاز بهذا (النصر). وعلى مساحة الدولة اللبنانية ، قال الكاتب إن أهم معالم النصر المحقق هناك هو ما نعيشه من انقسامات سياسية أطاحت بما تبقى من هيكل الدولة، فلا رئيس لجمهوريتنا، ولا انتخابات نيابية. وقبل هذا وذاك وضع اقتصادي مزري، وواقع أمني على حافة هاوية الانفجار، وغلاء معيشة ضاغط حتى وصل ببعض أبناء القرى الحدودية في الجنوب اللبناني أيضا إلى الترحم على أيام الاحتلال الإسرائيلي، وهنا أيضا يريدنا سماحته أن نحتفل ونفتخر بما نحن عليه من (نصر). وختم قميحه مشيرا الى ان هذا كله يضاف إليه نقطة أساسية لا تقل أهمية عما تقدم، ولا بد من ذكرها لما تحمله من تشابه بين اليمن ولبنان من حيث الفقر وقلة الموارد. وختم الكاتنب عماد قميحه حديثه قائلا:، كلمة من القلب لا بد أن يسمعها ويعيها كل الشعب اليمني المسكين، والزيديون خصوصا، هي ألا تأخذكم الشعارات الخطابية التي لا تسمن ولا تغني. وحذار حذار من (انتصار) هذا المحور.

مشاركة :