قال الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول، إن النجاح الصناعي والاقتصادي للدول المتقدمة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمجال البحث العلمي، مشيرًا إلى أن البحث العلمي في مصر يعد جيدًا بالنسبة لدول أخري، فعندما يسافر الباحث المصري إلى أي دولة في الخارج، تجد أن الأستاذ المشرف عليه لا يريد أن يتركه، مما يؤكد قوة التعليم والبحث العلمي ولكن طموحاتنا أعلى من ذلك، مؤكدًا أن مصر لا ينقصها سوى ربط البحث العلمي بالصناعة، وهو ما يقوم به معهد بحوث البترول الذي أنشئ عام 1974، ويرأس مجلس إدارته وزير البترول، مما يجعله متواصلا بشكل كبير مع قطاع البترول الذي يعتبر أن معهد بحوث البترول هو الذراع اليمنى له، ولدينا 7 أقسام بحثية تختص بالبترول ومشتقاته. وأشار مدير معهد بحوث البترول، خلال كلمته بالصالون الثقافي الذي أقامه النائب حمدي بخيت عضو مجلس النواب تحت عنوان "مستقبل الطاقة في مصر"، إلى أن المعهد يشارك بكل قوة في المشروعات القومية، فعلى سبيل المثال الشباب المشرف الآن على حقل ظهر تم تدريبه في معهد بحوث البترول المصري، كما أن المعهد يعمل على أن تكون أبحاثه تطبيقية مرتبطة بمشاكل الدولة مثل المياه التي نحاول إيجاد حلول لها من خلال تحويل المخلفات الزراعية لمواد تستخدم في معالجة المياه، والطاقة الشمسية ورفع الحصيلة البترولية والتلوث البترولي ومعالجته بالمشتقات، فقناة السويس على سبيل المثال تشترى هذه المشتقات من معهد بحوث البترول، كما يشارك المعهد في مشروع مترو الأنفاق من خلال تحليل التربة وكذلك أنفاق بورسعيد وما يطلب منا في حقل ظهر ننفذه من تحاليل كيميائية أو خلافه. وتابع مدير معهد بحوث البترول، أن الدولة المصرية متقدمة للغاية في مجال البحوث البترولية وخاصة في بعض المجالات مثل أبحاث التآكل والنانوتكنولوجي وعلى مستوى الفكر البحثي، فالمصريون يشاركون في نهضة معظم دول العالم، وأكاديمية البحث العلمي حاليا تقوم بتقييم المراكز البحثية العاملة في مصر.
مشاركة :