خطف دوري الدرجة الأولى أنظار الجماهير والمتابعين قبل نهايته بجولة واحدة، انتظارا وترقبا للجولة الأخيرة التي ربما تحسم سباق الصعود إلى (دوري عبداللطيف جميل)، بعد انحصار بطاقتي الصعود بين القادسية، الوحدة والنهضة حتى اللحظات الأخيرة، وربما تكون هي المرة الأولى في تاريخ الدوري الذي يصل لنهايته وهوية الصاعدين معا لم تعرف بعد، إذ شهدت المواسم الفارطة غالبا تفوق المتصدر وإعلان صعوده باكرا، واقتصار المنافسة على البطاقة الثانية في اغلب الأحوال بين البقية، فيما اختلف الأمر هذا الموسم ووصلت الإثارة أشدها مع اقتراب ستار الدوري من الانسدال معلنا نهاية جولاته ال30. القادسية بعد مواصلة انتصاراته ومستوياته المتطورة منذ منتصف الدور الثاني، وصولا لفوزه الصعب والثمين في الجولة الماضية أمام الرياض بات يقف على قمة الترتيب ب 60 نقطة، متفوقا على الوحدة صاحب المركز الثاني ب59 نقطة بنقطة واحدة، والنهضة صاحب المركز الثالث ب58 نقطة. وتبدو فرصة القادسية الأفضل بين ثلاثي المقدمة، ففوزه في المباراة الأخيرة أمام الحزم خارج ملعبه سيعلن صعوده مباشرة من دون انتظار نتيجة أي طرف، فيما التعادل أو الخسارة ستضعف حظوظه كثيرا وقد يدخل في حسابات جديدة، من أجل الظفر ببطاقة الصعود. الوحدة شهدت مستوياته ونتائجه أيضا ارتفاعا كبيرا ختمها بالفوز الكبير على ضيفه النهضة في الجولة السابقة، ليجرد المتصدر السابق من صدارته ويضعه ثالثا فيما تقدم الوحدة ثانيا بفارق نقطة عن النهضة، وعلى بعد خطوة واحدة من الصعود في المواجهة الختامية أمام الباطن، فالفوز وحده سيمنح الوحدة بطاقة الصعود على الفور في ملعب مضيفه، وسيكون عرضة للانتظار وحسابات أخرى في حال التعثر بالتعادل أو الخسارة. النهضة فرط في فرص الصعود الباكر بعد تعثره في الجولات الخمس الماضية، وشهدت مستوياته ونتائجه تراجعا ملحوظا حتى تعرض للخسارة الكبيرة أمام منافسه الوحدة في المباراة الفائتة، ليتنازل عن صدارته ويفقد حلم الصعود الباكر، وبات أمله في العبور لدوري الأضواء في يد منافسيه، فحتى فوزه في الجولة الأخيرة على الفيحاء لن يمنحه شيئا سوى انتظار تعثر القادسية أو الوحدة، لعل وعسى أن يخدم تعثرهما حظوظه نحو الصعود في الجولة المقبلة والأخيرة من عمر الدوري. المواجهات المباشرة التي ربما تحسم سباق الصعود تميل كذلك إلى القادسية المتصدر بعد فوزه على الوحدة ذهابا وإيابا 3- صفر و1- صفر وتعادله مع النهضة ذهابا 1-1، ثم الفوز عليه إيابا 2- صفر، فيما يتفوق الوحدة على النهضة بعد التعادل ذهابا 2-2، ثم الفوز إيابا 4-1، وهنا يتضح ضعف حظوظ النهضة أمام حظوظ القادسية ثم الوحدة، وفي حال تم اللجوء لنتائج المواجهات المباشرة لتحديد الصعود، فالفرصة ستلوح من جديد أمام النهضة إذ تعثر المتصدر أو الوصيف في جولة الحسم بشرط فوزه فقط . التوقعات قبل الجولة ال30 تشير إلى فوز القادسية والوحدة وكذلك النهضة، خصوصا وأن الأطراف الأخرى الحزم، الباطن والدرعية ستخوض المواجهات في الجولة الأخيرة كتحصيل حاصل، بعد ضمانها البقاء وهنا سيغيب الحافز لمقارعة أطراف الصعود، ما يعني التوقع ببقاء الحال كما هو عليه في الترتيب النهائي مع إعلان صعود القادسية والوحدة لمصاف الكبار.
مشاركة :