رفع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، الشكر لله سبحانه على ما مَنّ به من نعمة على ضيوف الرحمن، وما هيأه لهذه البلاد من إمكانات لتقديم أفضل الخدمات لهم. وقدم الأمير خالد الفيصل أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يبذلانه دائمًا من جهد كبير ومن توجيهات كريمة لكل من يعمل في هذه الدولة، وخصوصًا في موسم الحج، مشيرًا إلى أن توجيهات القيادة تؤكد دائمًا أهمية بذل قصارى الجهد لخدمة ضيوف الرحمن على هذه الأراضي المقدسة. وقال "الفيصل" في مؤتمر صحفي، عقده في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى اليوم: "أود أن أشكر كل المسؤولين الذين يعملون لخدمة ضيوف الرحمن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ولسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وكل المسؤولين في الوزارات العاملة في الحج". وأضاف: "كما أتقدم كذلك بالشكر للقوات الأمنية التي نفخر جدًّا بوجودها معنا، ونفخر جدًّا بأسلوبها الرائع، وأصبح أنموذجًا لأخلاق الإنسان السعودي؛ وهو ما جعل جميع من يشاهد ما يفعلونه على التلفزيون، أو من خلال الصور، أو المقالات التي تكتب عنهم، يعتز إذا كان سعوديًّا بسعوديته، ويفخر إن كان مسلمًا بإسلامه، ويفخر كذلك بعروبيته إذا كان عربيًّا؛ وهو ما أكسبنا الاحترام والتقدير من جميع شعوب العالم على هذه الروح العالية". وتابع: "كلنا نعلم ونرى ونسمع كيف يتصرف رجل الأمن مع المواطنين وغير المواطنين، ونرى كيف يتصرف رجل الأمن السعودي في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا في المشاعر المقدسة، وفي مكة المكرمة مع ضيوف الرحمن. إنه شيء يرفع الرأس - ولله الحمد - وشكرًا لهم". وحول تطوير المشاعر قال الأمير خالد الفيصل: "إن "المشاريع التي وُضعت مع دراسات أولية كلها رُفعت للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة سمو ولي العهد للدراسة". وفي سؤال عن التحديات التي من الممكن أن تقف أمام مشاريع تطوير المشاعر المقدسة لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج لفت إلى أنه ليس هناك أي تحدٍّ، وأن الهدف هو أن تكون المشروعات مميزة وواقعية، وليست خيالية، وأن يتم التحول إلى مدينة ذكية، وهذا ليس بالشيء المستحيل؛ إذ إن هناك مدنًا ذكية، تحولت في العالم أجمع. وقال "الفيصل": "نريد الآن أن نبدأ بالأفكار من المدن العصرية؛ لأنه يجب أن تكون هنا منشآت عصرية متطورة، تتوافر فيها كل المميزات التي يتطلبها هذا العصر، وإنسان هذا العصر. نريد أن نفكر في الأجيال القادمة، وليس في إنسان اليوم". وأبان أن عدد الحجاج وفق آخر إحصائية بلغوا مليونين و91 ألفًا و471 حاجًّا، منهم مليون و855 ألفًا و407 من خارج السعودية، و200 ألف و360 حاجًّا من داخل السعودية. مشيرًا إلى أن هذه الأرقام ستتغير عندما تصل إحصائية هذا اليوم. وحيال اختفاء الكثير من الظواهر السلبية في الحج أرجع ذلك إلى سلامة الطريقة والأسلوب الذي تتبعه حكومة المملكة العربية السعودية في تطوير خدمات الحج والعمرة، إلى جانب الاستفادة من الأخطاء السابقة، ومحاولة تلافيها في العام الذي يليه. مستدلاً بذلك بقيام لجنة الحج المركزية بعقد اجتماع بعد الحج بأسبوع واحد لدراسة الملاحظات التي حدثت في موسم الحج، وتحاول أن تجعل من هذه الملاحظات مجالاً للدراسة والبحث، وتطوير آلية الخدمة للعام الذي يليه. وأضاف: "كما أن لجنة الحج العليا تجتمع مرتين في السنة، مرة بعد الحج مباشرة، والمرة الأخرى قبل الحج مباشرة". مؤكدًا أن هذا يدل على الاهتمام الكبير جدًّا من حكومة السعودية، ومن كل الوزارات بقيادة وزير الداخلية؛ وذلك للاستفادة من التجارب السابقة". وبشأن تزايُد وتيرة الحاقدين على السعودية، والتقليل من شأن الجهود المبذولة في خدمة حجاج بيت الله، وآلية الرد عليهم، قال الأمير خالد الفيصل: "لا نرد عليهم. أبدأ بنفسي أولاً؛ لأنهم لا يستحقون الرد عليهم. الرد الوحيد منا عليهم هو ما يرونه من العمل الجاد والنجاح المطرد. وبهذا العمل وهذا النجاح يكفينا الرد عليهم ". وعن أعداد المشاركين من القطاعات في الحج أوضح أن القوى العاملة من السعوديين في الحج بلغت 350 ألفًا بين عسكري ومدني، والمعدات والآليات بلغت أكثر من 62 ألفًا، و7727 سيارة في الخدمة، و2640 دراجة نارية، و14498 جهازًا لاسلكيًّا، و5337 حاسبًا آليًّا، و4 آلاف متطوع لخدمة ضيوف الرحمن. وقال الأمير خالد الفيصل: "هذه بعض الأرقام لإعطاء فكرة عن كيف التطور. ولا أريد أن أذكر المبالغ التي تصرفها الدولة على المشاريع وعلى التنفيذ للخطط أثناء الحج وقبله وما بعده، هي بالمليارات، وما يهمنا في هذه البلاد هو خدمة الحاج. وهذه توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن نجعل هذه الرحلة الإيمانية مريحة لضيف الرحمن. وقد شرفنا الله سبحانه وتعالى بهذه الخدمة؛ فلنكن على مستوى هذا التشريف". وعلّق على مشاركة المتطوعين في موسم الحج قائلاً: "هذا ما نتوقعه من الإنسان السعودي، ومن الإنسان المؤمن بالله سبحانه وتعالى. هذا ما نتوقعه من إنسان دستوره القرآن الكريم والسنة النبوية. هذا ما نتوقعه من إنسان ائتمنه الله لخدمة البيتين، ولخدمة الحاج والمعتمر.. وهذا هو المستوى الذي يشرفني أن أكون سعوديًّا".
مشاركة :