اعترفت ميليشيات الحوثي أمس بمقتل القيادي إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثیین الانقلابية بيانا نعت فيه القيادي إبراهيم الحوثي، الذي قتل بعملية اغتيال، بحسب وصفها. وفي حين لم يشر البيان لتفاصيل أخرى عن ظروف مقتله، أكدت الوزارة أنها «لن تتوانى عن ملاحقة وضبط ما أسمته أدوات العدوان الإجرامية، التي نفذت جريمة الاغتيال». ورجحت مصادر قبلية أن شقيق زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار، غير أنه لم يعرف هوية القتيل، فيما كانت تشير المعطيات إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيات الحوثي إلى المنطقة وانتشارها. وتزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي بدأت تأخذ أشكالا جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها. وفي عدن، أدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية الذي يضم 17 حزبا، الاعتداءات المسلحة على مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة الشرعية في العاصمة الموقتة عدن، وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي في معاشيق، التي قامت بها جماعات خارجة عن القانون مدفوعة من المدعو هاني بن بريك، ويستنكر التحالف الوطني ما ورد في بيان المجلس الانتقالي من تبني تلك الأفعال. وشهدت العاصمة اليمنية الموقتة عدن توترا أمنيا كبيرا بين قوات المجلس الانتقالي «الحزام الأمني» المطالب بالانفصال، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية. وأكد مصدر محلي تجدد الاشتباكات في عدد من أحياء عدن، بعد أن أفشلت قوات اللواء رابع حماية، محاولة قوات الانفصال السيطرة على مصافي النفط في مديرية البريقة، وتعمل قوات الشرعية على تأمين وحماية مؤسسات الدولة والبنك المركزي اليمني، ومطار عدن الدولي. مشاهدات يمنية ميليشيات الحوثي تحشد أنصارها للتظاهر أمام مطار صنعاء وتطالب بضرورة فتح المطار. احتدام المعارك بين قوات المجلس الانتقالي المطالب بالانفصال وقوات الجيش اليمني التابع للشرعية بعدن. القوات الحكومية سيطرت على جبل حديد بعدن الذي يشرف ويؤمن ثلاث مديريات أبرزها كريتر.