تزخر مدارس مملكة البحرين بمواهب وابداعات طلابية متميزة من مختلف المراحل الدراسية تمزج تحصيلها العلمي مع الإبداعي، حيث تولي الوزارة الإبداع والموهبة والأنشطة الثقافية والفنية أهمية كبرى بوصفها حلقة أساسية ومكملة للجهود الرامية لاحتضان المبدعين من الطلبة وتهيئة البيئة التعليمية السليمة لهم، لتكون ثمرة هذه الرعاية الانجازات المشرفة التي تحققت على المستويين المحلي والخارجي، والتقينا هذا الاسبوع بعدد من الطلبة الموهوبين والحاصلين على جوائز محلية وخارجية في مجالات مختلفة: تقول الطالبة ميثة البنعلي والطالبة أمينة عادل حاصلتان على عدة جوائز ضمن فئة الاختراعات العلمية، بأنهما اشتركتا ضمن فريق في اولمبياد الروبوتات وفاز الفريق بالمركز الثالث على مستوى مدارس مملكة البحرين بمشروع الذي يقوم على تصميم وبرمجة الجهاز وتوظيف تقنية الألوان لمعرفة أنواع التربة عن طريق الاستشعار عن بعد ومواجهة المشاكل والعمل على حلها بأقل التكاليف، وبعدها تم تطوير المشروع بعد عدة ورشة تدريبية منها انا أفكر وأنا أبدع والمشاركة به في المسابقة العلمية في دولة الكويت الشقيقة حيث فاز الفريق بالمركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد الفريق بأن المشروع لن يقف عند هذا الحد بل سيتم استكمال المشروع وتطويره ليكون قابلا للتطبيق في المؤسسات والشركات التي تعنى بالمحافظة على البيئة في مملكة البحرين. المركز الأول دائما وتذكر الطالبة زهراء عادل والحاصلة على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة على مستوى مدارس مملكة البحرين الثانوية، بأنها كانت دائمة الحرص على المشاركة في مسابقات القصص المحلية والدولية التي انعكست ايجابا في تطوير اسلوبها في كتابة القصص إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته المدرسة والأهل إلى أن توجهت هذه الجهود بفوزها بالمسابقة، مشيرة إلى أنها تنوي إصدار كتاب يترك بصمة أدبية هدفه تغيير فكرة القراءة السائدة عن الأدب العربي. وفي ذات المجال تقول الطالبة فاطمة أحمد والحاصلة على المركز الأول على مستوى مدارس مملكة البحرين الإعدادية، بأنها شغوفة بالقراءة ولها قائمة مفضلة تضم عدة أسماء لكتاب وكاتبات تحرص على قراءة كل جديد يصدر لهم، تحول الشغف بالقراءة إلى شغف بالكتابة بعد الخبرات التي اكتسبتها ومقدرتها على تميز الأسلوب الأدبي لكل كاتب وكاتبة، مشيرة إلى أنها شاركت في بداية كتابتها ولكنها لم تتأهل وذلك لم يمنعها من تطوير كتابتها والمقارنة الدائمة بين كاتبتها السابقة والحالية إلى أن حصلت على المركز الأول. دورات تدريبية اما الطالبة سارة الغزالي والحاصلة على المركز الأول في مسابقة الخطابة باللغة العربية، قالت بأنها اختارت مجال الخطابة لتتميز فيه كونه أحد المجالات التي تنمي الثقة بالنفس والقدرة على الإلقاء والتأثير على الآخرين والتي يحتاجها الجميع باختلاف وظائفهم فهي ليست حصرا على الإعلاميين، حيث عززت تلك الموهبة بالمشاركة في عدة مسابقات منذ المرحلة الابتدائية كما خضعت لعدة دورات تدريبية في الارتجال والإلقاء والثقة بالنفس إلى أن توجهت رحلها في عالم الخطابة بالمركز الأول عن خطابها الذي اختارت فيه الحديث عن أصحاب الهمم.
مشاركة :