ضيوف الرحمن يؤدون اليوم ركن الحج الأعظم

  • 8/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ حجاج بیت الله الحرام، أمس الجمعة، الثامن من ذي الحجة، أول مناسك الحج لهذا الموسم، وقضوا يوم التروية بمشعر منى، استعداداً للصعود إلى مشعر عرفات اليوم السبت، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية. ويطلق مسمى «يوم التروية» على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخياً في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها. وتتوجه وفود الحجاج المؤلفة من رجال ونساء إلى منى إما سيراً على الأقدام أو في حافلات مخصصة لهم. وتصبح منطقة منى في كل موسم حج موقعاً لخيم مخصصة لاستقبال الحجاج. وأكد مسؤول سعودي أنه «تم نصب 350 ألف خيمة مع أجهزة تكييف». ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بمشعر منى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة (اليوم)، ثم يتوجهون للوقوف بعرفة ( الوقفة الكبرى )،وفجر السبت، يتوجه الحجاج إلى جبل عرفات الذي يعرف أيضا باسم جبل الرحمة. ويعد الوقوف في عرفات ذروة مناسك الحج. وألقى النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» خطبة الوداع قبل نحو 1400 عام من جبل الرحمة. وبعد الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، حيث يبيتون ليلتهم ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى. والمبيت بسهل منى لقضاء أيام (10 - 11 - 12 - 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل. وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16.8كم مربع، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي «محسر». ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام ) الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى «صلى الله عليه وسلم» هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون. وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة وتم تحديد الزائرين، إضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة. وأفادت الصحافة السعودية أن العدد الإجمالي للحجاج الذين من المتوقع أن يشاركوا السنة قد يتجاوز 2.5 مليون، من ضمنهم الحجاج المقيمون في المملكة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحفي للجهات المشاركة في أمن وتنظيم الحج، اكتمال المرحلة الأولى من نقل الحجاج إلى مشعر منى. وأكد أنه لن يسمح بأي محاولات تسعى لإفشال الحج، أو لأي إنسان أو مجموعة بتعريض أمن وسلامة الحجاج للخطر. وقال المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم القاضي، إنه تم إخبار الحجاج بجدول مواعيد الخروج إلى رمي الجمرات، لافتاً إلى أنه تم توزيع أكثر من 15 مليون عبوة مياه زمزم على الحجاج. وقال المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة بسام عطية للصحفيين «إنه لشرف لنا أن نخدم ضيوف الرحمن». وقال محمد جعفر (40 عاماً) القادم من مصر «أنت في أطهر مكان في العالم، وتقوم بإكمال دينك وأداء الركن الخامس في الإسلام. هذا عظيم». وقالت حاجة جزائرية في الخمسينيات من العمر تؤدي الحج لأول مرة بتأثر «هذا شعور لا يوصف، يجب أن تعيشه حتى تستطيع فهمه». من جهتها قالت سيدة أخرى ترافقها «هذه فرصة ذهبية». (وكالات)

مشاركة :