الهند تخفف قيودها في كشمير.. ودعم صيني لباكستان

  • 8/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خففت الهند أمس الجمعة، من قيودها المفروضة على إقليم جامو وكشمير منذ الأحد الماضي، بالسماح بعودة الخدمات الهاتفية والإنترنت بشكل جزئي، وجرى تخفيف القيود على حظر التجوال قبل صلاة الجمعة في المنطقة التي تهيمن عليها غالبية مسلمة، فيما استكملت إسلام أباد تعليق آخر خطوط القطارات التي تربطها بنيودلهي، في استمرار للأزمة المندلعة بين الطرفين، في وقت أعربت فيه بكين عن دعمها لباكستان للدفاع عن حقوقها المشروعة. وقال قائد شرطة ولاية سيرنجار، ديلباج سينج: «جرى السماح للسكان في سرينجار والمناطق المحيطة بالذهاب إلى المساجد المحلية للصلاة». غير أنه تم إغلاق بوابات مسجد «جاميا» في سرينجار، ما يشير إلى أنه من المستبعد إقامة الصلاة بالمسجد الرئيسي بالمدينة. وقالت الشرطة إنها تراقب الاستجابة لتخفيف القيود، وإنها ستبحث اتخاذ المزيد من التدابير في المنطقة. وأضاف سينج: «بالتأكيد إذا ما ظل الوضع عادياً، نريد أن يحتفل الشعب بالعيد بحماس كبير. ولكن هذا يتوقف بشكل كامل على كيف سيتطور الوضع» وسار عشرات الأشخاص في شوارع سرينجار، المدينة الرئيسية في المنطقة، لأداء صلاة الجمعة في المساجد تحت حراسة الشرطة. وكُتب على لافتة بخط اليد على أحد المساجد «في كل مرة نحتضن الهند، قطعوا رقابنا». وحثت اللافتة السكان على عدم بيع الأراضي، والقيام باحتجاجات بعد صلاة عيد الأضحى. وحذر الزعماء في كشمير من أن إلغاء الوضع الخاص سيعتبر عملاً عدوانياً ضد سكان الولاية، حيث قتل ما يربو على 50 ألف شخص في ثورة على الحكم الهندي على مدى 30 عاماً. وذكرت محطة تلفزيون «إن.دي.تي.في» أنه تمت إعادة الخدمات الهاتفية والانترنت بشكل جزئي في المنطقة. وأجبرت الحملة الأمنية الصارمة بدءاً من الأحد الماضي الناس على البقاء في منازلهم، وجرى اعتقال مئات النشطاء والقادة المحليين. وقال أحد سكان كشمير ويدعى، طفيل: «الكشميريون غاضبون من سلب الولاية وضعها الخاص بين عشية وضحاها تقريباً، من دون إجراء أي مشاورات معنا، وسجنا في منازلنا». وأظهرت وسائل إعلامية في لقطات القوات شبه العسكرية وهي تقوم بدوريات في الشوارع الخالية من المارة، فيما تم نصب الأسلاك الشائكة والحواجز عند المناطق المعرضة للعنف وعند التقاطعات الرئيسية في سرينجار. من جهتها، علقت باكستان، أمس، آخر خطوط القطارات التي تربطها بالهند، في خطوة احتجاجية على إخضاع نيودلهي إقليم كشمير لسيطرتها مباشرة. وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني، شيخ رشيد للصحفيين:«قررنا وقف خدمة تهر إكسبرس أيضاً» في إشارة إلى الخدمة الأسبوعية بين بلدتي خوكرابار في باكستان وموناباو في الهند. وقال: «لن يسير أي قطار بين باكستان والهند ما دمتُ وزيرا للسكك الحديدية». من جهته، أعرب وزير الخارجية الصيني وانج يي، أمس، عن قلق بلاده للغاية بشأن الوضع في كشمير. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن وانج التقى مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بكين، وأكد له أن الصين ستواصل دعم باكستان لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة. وألغت الهند هذا الأسبوع الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير الذي منح المنطقة الحكم الذاتي.. وعاش سكان الاقليم في شبه عزلة عن العالم الخارجي بسبب تعطيل الاتصالات المفروضة خلال الأيام الخمسة الماضية. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطابه، أمس الأول، إن حكومته الوطنية ستحاول ضمان ألا يواجه شعب كشمير، صعوبات خلال احتفالات عيد الأضحى المقبلة.

مشاركة :