صنعاء: «الخليج»، وكالات: أعلنت جماعة الحوثي في صنعاء عن اغتيال القيادي في ميليشيات الحوثي إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة المتمردة عبد الملك الحوثي، في حين تتحدث مصادر عدة عن تصفيته من طرف، أو أطراف في الجماعة، خاصة أن جثته وجدت مع عدد من مرافقيه في إحدى فلل صنعاء، حسب تسريبات من مصادر الجماعة. وزعمت الجماعة، أن اغتيال إبراهيم الحوثي تمت على يد من وصفتهم «أدوات العدوان الإجرامية»، من دون أن تكشف عن تفاصيل ما وصفتها بالجريمة، ما زاد في حالة من الغموض التي لفت تغييب أحد أبرز القياديين الميدانيين لميليشيات الحوثي، الذي ظل متوارياً عن الأنظار منذ الانقلاب على الشرعية في اليمن. وجاء الإعلان عن مصرع إبراهيم الحوثي في ظل صراع وتصفيات بينية وسط قيادات الجماعة على النفوذ، والمال، خاصة أن الصريع إبراهيم الحوثي، كحال القيادات المقربة من زعيم الجماعة، فضلاً عن كونه شقيقه الموثوق، وهو محصن بحراسة أمنية لصيقة، فضلاً عن تحركاته السرية، واعتماده التخفي وعدم ظهوره إعلامياً. ولمحت مصادر في صنعاء إلى الصراعات غير المعلنة وسط قيادات الجماعة، وبروز اسم محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، الذي يقود ما تسمى اللجان الشعبية، وكذلك عم عبد الملك الحوثي، عبدالكريم الحوثي المعارض لزعيم الجماعة. مصادر أخرى في الجماعة تحدثت عن مقتل إبراهيم الحوثي إثر تعرضه لكمين في المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، من دون الإشارة إلى هوية المهاجمين، وهي رواية لم تتأكد بعد. وإبراهيم بدر الدين الحوثي، كان أحد أذرع شقيقه زعيم الجماعة، واعتمد عليه الأخير في العديد من العمليات العسكرية الميدانية، في صعدة، وفي صنعاء، خاصة أنه كان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة اليمنية صنعاء 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، ومن ثم في عملية الانقلاب على الشرعية، واقتحام دار الرئاسة، ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله لاحقاً. وتلقت الميليشيات ضربة موجعة من داخل العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، بمقتله. ويمثل مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي تطوراً لافتاً في معركة كسر العظام التي تدور داخل أجنحة الميليشيات الانقلابية منذ أشهر. ويعد إبراهيم الحوثي المولود في مرّان بصعدة عام 1978 أحد أبرز القادة الميدانيين في الميليشيات، فيما يمثل الجناح المتشدد سياسياً داخل الجماعة.
مشاركة :