قام وفد من غرفة الأحساء برئاسة عبدالله النشوان أمين عام الغرفة، مؤخراً، بزيارة عمل إلى مصنع عادل الزرعة لتدوير مخلفات النخيل بالأحساء، للوقوف ميدانياً على تجربته العملية الرائدة، وذلك ضمن برنامج الزيارات الدورية للمنشآت والمشاريع الاقتصادية والانتاجية بالمنطقة. وتأتي الزيارة في إطار برامج التواصل المهني والمجتمعي التي تتبعها الغرفة مع كافة الشركاء والمؤسسات ومنشآت القطاع الخاص بالأحساء، وذلك من أجل الوقوف على تجاربها العملية وتعزيز العلاقة معها، خاصة تلك القائمة على المبادرة والابتكار، ما يجعلها تستحق التشجيع والمؤازرة لإنجاح دورها في تنمية المنتجات وتطوير المنتج الوطني وتوطين الأيدي العاملة. وخلال الزيارة، أوضح أمين عام الغرفة عبدالله النشوان أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج الزيارات الدورية للمنشآت والمشاريع الاقتصادية الرائدة والمتميزة بالأحساء، بهدف تعزيز وتقوية العلاقة بين الغرفة والقطاع الخاص بالأحساء، والوقوف على تجارب ريادة الأعمال الناجحة، وحرصاً على فتح افاق جديدة للتعاون وبناء شراكات عمل متينة وفاعلة مع الغرفة بما يخدم المنطقة وأبناءها، ويساعد على تحقيق خطط التوطين والتنمية الواعدة. وأشار إلى أن العالم شهد في العقود الأخيرة تقدماً كبيراً في مجال إعادة تدوير المخلفات الزراعية في مجالات عدة لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وتغذية الحيوانات وإنتاج الأسمدة العضوية والحطب والفحم والخشب، مبيناً أن المساهمة في نظافة البيئة الزراعية والمحافظة عليها وتعزيز التفاعل والمشاركة الفعلية مع متطلباتها وسلامتها والحرص على الاستفادة من المخلفات الزراعية، ويوفر أيضاً فرصاً استثمارية لرجال الأعمال والمبادرين الرياديين لاستغلال الحجم الضخم من المخلفات الزراعية في المنطقة. وأوضح المالك والمدير العام للمصنع عادل الزرعة أن مساحة المصنع 2000 متر مربع، وأنه ينتج يومياً من مخلفات الكرب والسعف نحو 3 أطنان من الحطب و1.5 طن من الفحم، موضحاً أن فكرة المصنع تقوم على الاستفادة من مخلفات النخيل من خلال عمليات تدويرها وإعادة انتاجها في شكل منتجات بيئية مفيدة، خاصة وأن معظم المخلفات الزراعية في الأحساء يتم التخلص منها إما بحرقها أو رميها ضمن النفايات، في حين أنها تشكل موارد هامة يمكن إعادة تصنيعها والاستفادة منها في أوجه عديدة. احدى مكائن تحويل مخلفات النخيل بالمصنع
مشاركة :