اقترح ذوو طلبة ومهتمون بالعملية التعليمية سبع لغات، لإدخالها ضمن مناهج المدرسة الإماراتية، معتبرين أن تعليم اللغات للطلبة ضرورة بهدف تنوع ثقافاتهم، ومساعدتهم على التعامل مع التطورات الهائلة التي يشهدها العالم، خصوصاً في الجانب التقني والثقافي، مع التركيز على اللغة العربية وإثراء مناهجها، والسعي لترجمة بقية العلوم إلى اللغة العربية. جاء ذلك ضمن مشاركتهم في المبادرة التي أطلقها وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، على «تويتر»، للمشاركة في اختيار لغة لإدخالها ضمن المناهج الدراسية للطلبة، إذ لاقت المبادرة تفاعلاً كبيراً من ذوي الطلبة والمهتمين بالعملية التعليمية في الدولة. وكان وزير التربية والتعليم، طرح على «تويتر» أخيراً، موضوع إدخال لغة جديدة في المناهج الدراسية، تحت عنوان «ثنائية اللغة»، إذ دعا أولياء أمور الطلبة والمهتمين بالتعليم، للمشاركة في «العصف الذهني في قضية مهمة نتطلع من خلالها إلى صياغة مستقبل التعليم في ما يتصل باللغات الأجنبية الأفضل لتدريسها لطلبتنا». وأضاف الوزير أن «اللغة الأجنبية التي سيقع الاختيار عليها ستكون اختيارية للطالب، أما اللغتان العربية والإنجليزية فهما مادتان أساسيتان، نحرص على تمكين طالب المدرسة الإماراتية منهما، وفقاً لرؤيتنا التربوية بحيث يكون ثنائي اللغة، بجانب تمكينه من لغة أجنبية أخرى تشكل له رصيداً علمياً ومعرفياً». وأشاد مغردون بمبادرة الوزير، بطرح موضوع المشاركة في اختيار لغة لإدخالها ضمن المناهج الدراسية للطلبة للنقاش المجتمعي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقترحين إدراج واحدة من اللغات (اليابانية، والصينية، والكورية، والهندية، والروسية، والفرنسية، والإسبانية)، كخيارات للطلبة بجانب اللغتين العربية والإنجليزية، لتسهيل التحاق الطلبة بجامعات مرموقة في الدول. وأشار المغردون إلى أن الجامعات الصينية والكورية الجنوبية والفرنسية والألمانية واليابانية تحتل مراكز متقدمة في التصنيف العالمي، وتحظى بإقبال الطلبة المواطنين على التسجيل والدراسة بها. وعلقت عائشة الشامسي، أن الطلبة لديهم شغف بتعلم لغات مختلفة مثل الصينية والكورية واليابانية والإسبانية، وتشجيع الطالب على تعلم هذه اللغات سيفتح الآفاق لطالب المدرسة الإماراتية، مقترحة أن تكون دراسة اللغة بمتعة ومرح وغير مرتبطة بامتحان وكتب وواجبات، وأيدها في الرأي بعض المغردين، داعين إلى تدريس اللغات الأجنبية من دون اختبارات أو تقييم. وأكد حساب «أبوحسن» أهمية اللغة الفرنسية، خصوصاً أن الدولة تحتضن فرعاً لأبرز الجامعات الفرنسية، هي جامعة السوربون، فضلاً عن أن الطالب يستطيع دراسة لغة ثانية إلى جانب الإنجليزية. وقال الدكتور هاشم زيود، إن «التنوع في طرح اللغات يجعل المهارات المكتسبة للطلبة متنوعة ومختلفة، وتسهل تعمق الطالب في الاطلاع على حضارة وتاريخ الدولة المتحدثة بتلك اللغة، لذا أرى أن تطرح أكثر من لغة، وأن يتم تأسيس أندية طلابية تدعم هذه اللغات». واقترح طارق أحمد «طرح اللغات اليابانية، والصينية، والكورية، والهندية، والروسية، لما تتمتع به دولها من أهمية كبيرة في المجالات الصناعية والتجارية الاقتصادية» وذكرت عائشة عبدالله، أنه من المفيد تعدد اللغات التي يدرسها الطلبة، لإثراء مهارتهم اللغوية، مطالبةً بتوفير معلمين مؤهلين بمهارة التعليم لهذه اللغات مع متابعتهم المستمرة من قبل الهيئة. وأشادت أميرة البلوشي بمبادرة وزير التربية والتعليم فتح المجال للمناقشة المجتمعية حول اختيار لغة ثالثة، مشيرةً إلى أهمية أن يكون إدراج اللغة الثالثة كمادة اختيارية، إذ يختار الطالب وولي أمره اللغة المناسبة، ما ينتج عن ذلك تخريج كوادر تتقن لغات متعددة لدعم سوق العمل في المستقبل. تعزيز مهارات الطلبة أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، على حسابه في «تويتر»، أنه «أصبح لزاماً تعزيز مهارات طلبتنا وثقافتهم اللغوية في عالم يتسم بالانفتاح وعصر الاقتصاد المعرفي». كما دعا عبر «تويتر» «الجميع (ذوي الطلبة والمهتمين بالعملية التعليمية) إلى المبادرة في اقتراح اللغة الأجنبية المناسبة لتدريسها للطلبة مع ذكر السبب، طرحكم البنّاء يشكل دعماً لنا لتشييد قواعد التعليم ولمستقبل زاهر لأبنائنا». أهالي الطلبة اقترحوا تدريس اللغة «الجديدة» بمتعة ومرح، وألا ترتبط بامتحان وكتب وواجبات.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :