انكمش الاقتصاد البريطاني للمرة الأولى منذ عام 2012 في الربع الثاني من العام في رد فعل عكسي حاد على زيادة تراكم المخزونات في فترة ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أوائل 2019، وهو نذير شؤم في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون، لقيادة البلاد لمغادرة الاتحاد في أكتوبر/ تشرين الأول.وانخفضت قيمة الجنيه الاسترليني وسجلت الأسهم البريطانية عمليات بيع بعد أن أظهرت بيانات أن ناتج خامس أكبر اقتصاد في العالم انخفض على أساس فصلي بنسبة 0.2% في ثلاثة أشهر حتى يونيو/ حزيران، أي أدنى من كل التوقعات في مسح أجرته رويترز لآراء اقتصاديين كان أشار إلى قراءة مستقرة.وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن النمو الاقتصادي انخفض على أساس سنوي من 1.8% في الربع الأول إلى 1.2%، وهو الأداء الأضعف له منذ بداية عام 2018.وكان النمو السنوي في يونيو/ حزيران وحده الأضعف منذ أغسطس/ آب 2013 بنسبة 1%.وكان بنك إنجلترا المركزي توقع الأسبوع الماضي ارتفاع النمو بشكل محدود على أساس فصلي بنسبة 0.3% خلال الربع الحالي مع انخفاض النمو بالنسبة للعام ككل إلى 1.3%.وأظهرت بيانات صادرة في وقت سابق انهياراً في إنتاج المصانع في إبريل/ نيسان، حيث قدمت شركات صناعة السيارات موعد الإغلاقات الصيفية السنوية للإنتاج للالتزام بالموعد النهائي الأصلي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار الذي تأجل إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول.لكن بيانات التصنيع لشهر يونيو/ حزيران كانت ضعيفة أيضاً على غير المتوقع، وانكمش الإنتاج لهذا الربع بأسرع وتيرة منذ أوائل 2009 عندما كانت بريطانيا ترزح تحت وطأة الركود.وتباطأ اقتصاد بريطانيا منذ التصويت بالموافقة في يونيو/ حزيران 2016 على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مع انخفاض معدلات النمو السنوية من مستوى يزيد على اثنين% قبل الاستفتاء على الانفصال لتسجل نمواً بنسبة 1.4% في العام الماضي. (رويترز)
مشاركة :