ذكر المدرب السابق للهلال عبدالعزيز العودة أن الاحترافية التي كان عليها برنامج معسكر الفريق الخارجي بالنمسا، وعمل المدرب الجديد أتت أكلها بشكل واضح بتحقيق نتيجة إيجابية بذهاب دور الـ16 من دوري آسيا أمام الأهلي، على الرغم من إقامة اللقاء خارج ملعبه وأمام ظروف صعبة من عامل الرطوبة وغياب بعض اللاعبين والتأخر بالنتيجة مرتين، إلا أن الهلال دوما يرفض الانصياع للظروف القسرية. وقال لـ"الرياض": "يجب الاعتراف من الجميع خصوصا بعض جماهير الكيان أن رئيس الهلال فهد بن نافل والتراكمات العملية والإدارية التي يمتلكها هي من جعلت النادي يقتصر في التعاقدات من خلال الدولي الكوري هيون، والذي ظهر بأداء لافت يثبت أنه سيكون مصدر اطمئنان". وأضاف: "الفريق يحتاج إلى معالجة أخطاء الموسم المنصرم من خلال مشاركة كل اللاعبين المسجلين في القائمة الرسمية للموسم الجديد من محليين وأجانب كونه ستكون أمامه مشاركات خارجية وداخلية، وبالتالي هناك احتياج فعلي لجميع اللاعبين من دون استثناء لأنهم يشاركون مع فريق لا يعتمد في استراتيجيته على المنافسة الحقيقية على بطولة واحدة مثل أغلب الفرق، بل إنه يدخل كل البطولات التي يشارك بها بأمل تحقيق الألقاب جميعها، وهو مؤهل وجدير بالوجود في منصات التتويج كعادته". ومضى يقول: "الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الروماني رزافان يملك من الخبرات التي تساعده في توزيع مشاركات اللاعبين في البطولات خصوصا وأنه من الصعوبة أن يكون الهلال يشارك بقائمة الـ11 لاعبا في كل البطولات، فالتوازن والتوزيع الفني لعطاء كل لاعب وتواجد من لاعبين إلى ثلاثة لاعبين في كل مركز يساهم في إمكانية منح فرصة للاعبين جميعهم خصوصا، وأنهم يمتلكون من المهارات العالية الكثير سواء الأجانب أو المحليين، يجب أن يكون جميع اللاعبين جاهزين للعب بصفة رسمية لأن فريقهم يملك شعبية جماهيرية ضخمة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والقارية، ومن غير الطبيعي أن يدخل فريقهم أي بطولة لمجرد المشاركة، ومن هذا المنطلق أرى أن البطولات الكثيرة التي سيشارك بها الهلال تحتاج إلى آلية توزيع للاعبين جميعا للوجود بها وما حدث بفقد البطولات بالموسم الفائت جاءت بسبب اقتصار المشاركة على مجموعة معينة مع وجود تراكم من الإصابات". وعن صفقة المدافع الكوري هيون يرى العودة أن اللاعب يملك سجلا جيدا وأمام الأهلي قدم أداءً مقنعا، وتم التعاقد معه بناءً على الاستراتيجية التي تطبقها الإدارة الهلالية. وأبدى المدرب السعودي تفاؤله بتجاوز الهلال هذه المرحلة والتقدم خطوة لافتة بكأس دوري أبطال آسيا.  وقال: "الهلال في مباراة الذهاب بالشوط الأول بدأ بشكل خاطئ تلقى خلالها هدفا باكرا تسبب بتسيد الأهلي الخطورة، إلا أن الصورة تغيرت بالشوط الثاني وعاد الفريق للاتزان والخطورة بحنكة مدربه". وشدد العودة أن الهلال تعود على اللعب الهجومي سواء في البطولة الاسيوية أو محلياً، وأضاف: "نشاهد المحاور تشارك في داخل منطقة جزاء الفريق الخصم، وهذا غير جيد ويجب أن يكون هناك توازن دفاعي وهجومي، وهو ما بدأ مدرب الهلال يطبقه بوجود أفضل محور آسيوي عبدالله عطيف مع محمد كنو". واعتبر أن الهلال يضم نخبة من اللاعبين الذين تعودوا على التميز والفوز بمبارياتهم على ملعبهم وخارج الرياض، وقال: "نحن متفائلون بتجاوز الأهلي بلقاء الإياب ولن يكون ذلك إلى بإعطاء اللاعبين اللقاء أهميته". وقال: "هذه لقاءات كبيرة ولا يمكن التوقع بنتائجها حتى انطلاق صافرة النهاية، فكما شاهدتم سجل الأهلي هدفا مبكرا وعاد مرة أخرى وتقدم بالنتيجة، قبل أن يسيطر الهلال على اللقاء لذا فالعوامل النفسية كذلك تسهم في مثل هذه المباريات، ويمكنها أن تغير من مجرى اللعب وعلى نجوم الزعيم عدم الركون للقاء الذهاب فعالم المستديرة متقلب". وأشاد بمستوى الحارس عبدالله المعروف معتبرا أنه من أفضل الحراس، ويملك من الخبرة الكافية للتعامل مع جميع الضغوطات مقللا من إمكانية وجود خطورة على هذا المركز بالفريق في حالة عدم التعاقد مع حارس أجنبي، ومؤكدا بأن الجهاز الفني وإدارة النادي أكثر من يدركون احتياجات الفريق وعلى بعض الجماهير احترام العمل الذي يقدمونه والبعد عن ما يطرح في منصات التواصل الاجتماعي من بعض المطالب التي تسبب الشوشرة على عمل الإدارة. وبين بأن الظهير الشاب محمد الدوسري سيكون نجم له ثقل في سماء الكرة السعودية وتواجده في هذه الكوكبة من النجوم يؤكد أنه يمتلك الكثير، مطالبا إياه بالمحافظة على تطوير أدائه، ومؤكد أنه برغم بعض الهفوات إلا أنه كان لاعبا قتاليا. عبدالعزيز العودة