تعد الأحساء واحدة من مناطق المملكة الغنية بالتراث والتاريخ،الأمر الذي انعكس على كثرة وجود المتاحف الخاصة التي تحتضن جزءاً من الموروث الشعبي والقطع الأثرية، حيث تضم آلافا من تلك القطع التي يرجعه بعضها إلى مئات السنين. المتاحف الخاصة الموزعة بين مدن وقرى المحافظة والذي يتجاوز عددها عشرين متحفاً بينها 11 متحفاً مرخصاً تحظى باهتمام ودعم من فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار،حيث يحرص مدير الفرع علي الحاجي على الالتقاء بملاك هذه المتاحف الذين يلتقون دورياً كل شهر، وتم عمل دورات خاصة لهم في طريقة ترميم القطع الأثرية وتنظيم المتاحف، وحضر الملاك الملتقى السنوي الذي يعقد كان عامين لأصحاب المتاحف بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما تم ضمهم ضمن جوائز التميز التي تمنحها الهيئة العامة للسياحة والآثار وقد تم تكريم بعضهم، كما توجه الدعوة لهم في ملتقى السفر والسياحة السعودي الذي تحتضنه العاصمة الرياض كل عام. ويلفت الحاجي إلى أن المتاحف الخاصة في الاحساء ولأهميتها في إثراء سياحة التراث والثقافة ولها أثر اقتصادي فقد تم وضع بعضها ضمن المسارات السياحية، كما أنها رخصت بعد أن توافرت فيها متطلبات الأمن والسلامة، وتتم مساعدتهم في توثيق المعروضات، ويشير إلى أن هذه المتاحف داعمة، وأصحابها سفراء ساهموا في الحفاظ على الموروث. ويشير حسين علي الخليفة "صاحب أحد المتاحف" أنه بوابة متحفه الذي يقع في حي الشروفية بالمبرز مفتوحة خلال أيام العيدين لأوقات محددة، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المتاحف كمواقع يقصدها السياح وزوار الأحساء وبالتالي دورها في إحداث حركة سياحية واقتصادية ممتازة. ولا يخفي حسين الكلفة العالية التي تكبدها جراء جمعه وعمل متحفه الخاص الذي قع على مساحة 200 متر مربع، مشيراً إلى أنه يملك أكثر من ألف قطعة كلفته مئات الآلاف من الريالات. وأينما وقفت على هذه المتاحف سترى كل واحدٍ منها له طابعه الخاص، ولا يقف اهتمام هؤلاء عند ما جمعه من مقتنيات وقطع، لكنهم يقيمون سوقاً اسبوعياً لبيع وشراء التحف، بات هواة التراث يؤمونه من كل مناطق المملكة بل ودول الخليج.
مشاركة :