قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الجمعة إنه لن يستقيل من منصبه مع تقديمه ترشحه للانتخابات الرئاسية الجمعة. وأوضح الشاهد عقب تقديم أوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إنه ليس هناك من داع قانوني لتقديمه الاستقالة لا سيما وأن هيئة الانتخابات هي المخولة بالمراقبة. وقال الشاهد في تصريحه للصحافيين "من يرد الحديث عن استقالة الحكومة فهم يريد تأجيل الانتخابات. استقالة رئيس الحكومة تعني استقالة الحكومة بأكملها". وتابع في تصريحه "البلد بصدد محاربة الإرهاب وفي حالة طوارئ ولنا موسم سياحي والعودة الى المدارس. سأتحمل مسؤوليتي والانتخابات محطة كباقي المحطات وسأشارك كباقي المرشحين". ومن خلال ترشّحه لهذا المنصب يقول الشاهد إنه يريد الانفصال عن النظام القديم "وإعطاء الأمل لجميع التونسيين وبخاصة للشباب" بأن بإمكانهم أن يكونوا "في مناصب مهمة في الدولة". وسيكون الشاهد (43 عاما) ممثلا لحزب "حركة تحيا تونس" الذي تأسس في 2018 اثر خلافاته مع حزبه السابق حركة نداء تونس ومع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وكان الشاهد صرح الخميس أمام تجمع لأنصار حزبه أنه سيكون مرشح "الصف الديمقراطي والتقدمي".وعمل الشاهد، المهندس الفلاحي والحاصل على الدكتوراه في العلوم الفلاحية، في الحكومة منذ 2015 وشغل منصب وزير الشؤون المحلية قبل أن يتولى رئاسة الحكومة منذ 2016 بتكليف من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وقال الشاهد الجمعة "رئيس الجمهورية ضامن للدستور والانتقال الديمقراطي ويجب أن يكون لديه مفهوم الأمن القومي ومفهوم الدولة والعلاقات الخارجية ويجب أن يملك القدرة على التفاوض واتخاذ القرارات الصعبة في وقت قصير". وأضاف في تصريحه للصحافيين "رئيس الجمهورية يجب أن يعيد الأمل للتونسيين وأنا أريد ان أمثل قطيعة مع منظومة امتدت لعشرين أو لثلاثين عاما سابقة". وتراجعت شعبية الشاهد في الأشهر الأخيرة بسبب صراعات أجنحة وصعوبات واجهت حكومته في حل مشكلتي البطالة والتضخم. وقدم الجمعة أيضا عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية والرئيس المؤقت للبرلمان، وتقدم مورو بأوراق ترشحه عن حزب النهضة الذي يتصدر البرلمان بأكبر كتلة. كما أودع لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق أوراق ترشحه للانتخابات. وتغلق هيئة الانتخابات الجمعة باب الترشح مع انقضاء الآجال المخصصة لذلك وستبت في ملفات المترشحين في أجل لا يتجاوز يوم 14 أغسطس بينما تنطلق الحملات الانتخابية يوم الثاني من سبتمبر وتستمر حتى يوم 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 من الشهر نفسه. وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون. ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، اذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.
مشاركة :