لودريان: فرنسا «لا تحتاج إلى أي إذن» للإدلاء بموقف من الملف الإيراني

  • 8/10/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان امس أن فرنسا «لا تحتاج إلى أي اذن» للادلاء بموقف حيال إيران، وذلك ردا على انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس. وفي رد ضمني على ترامب الذي اعتبر الخميس أنه لا يحق للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التحدث إلى إيران باسم الولايات المتحدة، قال لودريان «بالنسبة إلى إيران، فإن فرنسا تعبر عن موقفها بسيادة تامة. إنها تلتزم بقوة السلام والامن في المنطقة وتعمل من اجل نزع فتيل التوتر ولا تحتاج إلى أي اذن للقيام بذلك». وأضاف لودريان في بيان «ان فرنسا ملتزمة اتفاق فيينا الذي يمنع انتشار الاسلحة النووية. انها تحترم توقيعها، على غرار اطراف الاتفاق الاخرين باستثناء الولايات المتحدة، وهي تطالب إيران بشدة بان تعاود الوفاء بالتزاماتها» التي ينص عليها الاتفاق. وخلص الوزير الفرنسي إلى ان «تصاعد التوتر يستوجب مبادرات سياسية لضمان شروط الحوار. هذا ما يفعله الرئيس ماكرون بكل شفافية مع شركائنا، وفي مقدمتهم الأوروبيون الموقعون. بالتأكيد انه يبقي السلطات الأمريكية على اطلاع. يجب بذل كل الجهود لتفادي ان يتحول هذا الوضع النزاعي إلى مواجهة خطيرة». ووجّه ترامب الخميس انتقادًا شديدًا إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرساله «إشارات متناقضة» إلى إيران، مؤكدا أنّ «لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها». وقال ترامب في تغريدة على تويتر «إيران لديها مشكلات مالية خطيرة. إنهم يائسون للتحدّث إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات متناقضة من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يمثّلوننا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون». ويتواصل ماكرون، الذي يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بانتظام مع نظيره الإيراني حسن روحاني. ولا يخفي أمله في اداء دور الوسيط في الأزمة الحالية. في يوليو أعلن الإليزيه أنّ ماكرون أجرى مباحثات هاتفية «مطوّلة» مع نظيره الإيراني حسن روحاني كرّر خلالها الدعوة لتهيئة «الظروف» من أجل «نزع فتيل» التوتّر بين إيران والولايات المتّحدة. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان وقتذاك إنّ «دور فرنسا هو بذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات». ومع تشديده الضغوطات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على طهران، كرّر الرئيس الأمريكي دعواته إلى الحوار، حتى خلال التصعيد الحالي في الخليج. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤخرًا تلقيه دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض، موضحًا أنه رفض تلك الدعوة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجن اورتاجوس إنّ «عرض» إجراء مفاوضات «ما زال مطروحًا على الطاولة»، موضحةً أنه «بمجرّد أن يرغب آية الله، أو روحاني، الأشخاص الذين يُديرون حقًا هذه الحكومة، في التحدّث، سنكون مستعدّين للاستماع إليهم». لكنّ طهران تكرّر تأكيدها حتى الآن أنّها لا تُريد التفاوض مع واشنطن تحت ضغط العقوبات الأمريكية.

مشاركة :