تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن من خلال مبادرات وأنشطة الهلال الأحمر الإماراتي. وتتمثل هذه الجهود عبر دعمها السخي للقطاع الصحي سواء بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية أو من خلال الحملات الوقائية والتوعوية، بالإضافة إلى توفير المياه النظيفة للسكان وخاصة للفئات الأكثر تضرراً وخاصة الأطفال. وساهم هذا الدعم في التخفيف من حدة الوباء في مناطق الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة وبقية محافظات اليمن وهو ما نتج عنه تقليل نسبة الإصابات. وأطلقت الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، حملات علاجية ووقائية وتوعوية لمكافحة وباء الكوليرا، في عدد من مديريات الساحل الغربي اليمني. وقال ممثل الهلال في الساحل الغربي إن الحملات شملت تزويد المراكز الصحية بكميات من الأدوية والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية، وغيرها من المستلزمات الطبية اللازمة. وأكد الدكتور رباش أحمد صالح مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية الوازعية أن الهلال الأحمر الإماراتي وفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لكافة المراكز الصحية في المديرية، مما أسهم في إنقاذ حياة الناس، من خطر وباء الكوليرا القاتل. ونوه إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يواصل جهوده للقضاء على وباء الكوليرا من خلال تنفيذ المراحل الثلاث: العلاجية، والتوعوية، والوقائية، مضيفاً أن هذا الجهد الكبير هو محل تقدير السلطة المحلية، وجميع أبناء مديرية الوازعية. وذكر ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي بأن حملة مكافحة وباء الكوليرا ومعالجة الحالات المصابة في "الوازعية"، التي استمرت على مدى 16 يوماً، تأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات للقطاع الصحي ومختلف القطاعات الخدمية والتنموية والاجتماعية في المديرية وبقية مديريات محافظة تعز والساحل الغربي لليمن.