يتزين جبل الرحمة في مثل هذا اليوم بضيوف الرحمن الذين ياتون من كل فج عميق استجابة لنداء الخليل إبراهيم من آلاف السنين يحدوهم الشوق بقبول الدعاء ونزول الرحمات في مشهد مهيب. ويعتبر جبل الرحمة من أشهر جبال مكة المكرمة ومن أهم الأماكن التي يزورها المسلمون، وهو أشهر مكان في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، كما يعد من أبرز معالم جبل عرفات، ويتطلع حجاج بيت الله الحرام إلى الوقوف على جبل الرحمة في عرفات خلال أداء مناسك الحج اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام الذي وقف عليه وألقى خطبة الوداع، ويتكون جبل الرحمة من أكمة صغيرة مستوية ذي مساحة واسعة، مُشَكلة من الحجارة الصلدة ذات اللون الأسود وكبيرة الحجم يصل طول جبل الرحمة إلى 300 متر، وارتفاعه عن الأرض المحيطة به 65 متراً، ويبلغ محيطه 640 متراً. ويعلوه شاخص طوله سبعة أمتار، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف متر. ولجبل الرحمة أسماء كثيرة منها، جبل القرين، جبل الدعاء، جبل الرحمة، جبل الآل - على وزن هلال-، وجبل التوبة. يذكر أن مشعر عرفات يقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو متراً، وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى، و6 كيلو مترات من مزدلفة. وتقدر مساحة عرفات بعشرة كيلو مترات مربعة، وليس به سكان أو عمران إلا أيام الحج عدا بعض المنشآت الحكومية، مثل وزارة الحج والدفاع المدني وغيرها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :