أكد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة أن برامج المناصحة الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة الذي تقدمه وزارة الداخلية في المملكة لأرباب الفكر الضال أبعد الشبهات ودحرها وعالجها بالحجة والموعظة الحسنة وصححها وأعاد من حاد إلى جادة الصواب بعد أن ضل الطريق. وأشاد الباحث الإسلامي السنغالي بشير مباكي برامج المناصحة الذي مكًن من معالجة أوضاع الكثير من المغرر بهم من قبل أتباع الإرهاب والتطرف العنيف وردهم إلى سواء السبيل، وذلك بعد أن استعانت وزارة الداخلية السعودية بثلة من طلبة العلم والعلماء المسلمين لمناقشة المغرر بهم بالحجة والموعظة الحسنة ورد كل الشبهات التي ضلوا بسببها الطريق السوي. وعد السيد مباكي خريج جامعة الأزهر أن هذه التجربة الرائدة تشكل منهجًا لكل البلدان الإسلامية التي تعاني من الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكداً أن مناقشة الفكر بالفكر أولية منهجية في معالجة هذه القضية جنبًا إلى جنب مع بقية العوامل الحاسمة للقضاء على هذه الآفة التي تنهش في عظام الأمة الإسلامية. وختم الباحث السنغالي حديثة لوكالة الأنباء السعودية بالتعبير عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لضيافته الكريمة ولأياديه البيضاء على ما يقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين. من جهته عبر رئيس قسم التقنية بتلفزيون السنغال الرسمي الإعلامي السنغالي مطر ثياو على التقدم الكبير التي تحققه المملكة في مجال تقنية الاعلام وإسهاماتها في تصحيح الأفكار المنحرفة ، مشيراً إلى أن استخدام مختلف الوسائل الفنية لنقل الصوت والصورة والتوسع في استخدام كل ما يلبي الحاجة الكبيرة المتزايدة في مجال البث التقليدي ووسائل الاعلام الاجتماعية الحديثة التي أصبح لها اليد الطولى في استقطاب المشاهدين والجماهير العريضة بملايين المشاهدات والتفاعلات ، مقدماً شكره الجزيل للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الاستضافة الكريمة التي مكنته من الاتصال بزملائه في المملكة ومن مختلف البلدان المشاركين في البرنامج. بدورهما عبر أودو حسين من غينيا الاستوائية والموريتاني اليمان صيدو عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لاستضافتهما ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عادين أن مشاركتهما في هذه الضيافة منة من الله، مؤكدين أن الحج رسالة سلام لا مجال فيها للفكر الضال. وقال أودو الغيني أنه لا يستطيع وصف مشاعره الجياشة عندما علم بشموله ضمن برنامج الضيافة ، لافتاً النظر إلى أنه انتظر عشرين سنة حتى يحقق حلمه بالحج لبيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي الشريف، ولن ينسى اللحظة التي شاهد فيها الكعبة المعظمة بأم عينيه بعد أن ظل يشاهدها طوال السنين عبر شاشات التلفزيون، والمشاعر الجياشة التي شعر بها والدموع الغزيرة التي ذرفتها عيونه لذلك المنظر المهيب الرباني. وأشاد الموريتاني اليمان صيدو كان بالخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وأمان ، عادًا ما تقوم به المملكة من خدمة لملايين المسلمين في فترة محدودة وأيام قلائل وفي رقعة أرضية ضيقة تلفها الجبال والأودية من كل مكان في وقت من أصعب أوقات السنة وهو عز فصل الصيف حيث ترتفع الحرارة لدرجات كبيرة، رفعة وعزة وشرفًا لا يضاهيه أي شرف. وعبر عضو برلمان السنغال السيد دجيميو سواري من جانبه عن سعادته الغامرة بأداء فريضة الحج لأول مرة ، وقدم الشكر والامتنان لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة على هذه الهدية الغالية لاستضافته ضمن هذا البرنامج العظيم الذي تقدمه المملكة للحج والعمرة ، مشيراً إلى أن الإسلام دين سلام وأمن ومحبة وعلى المسلم أن يؤدي الحج ومختلف شعائر الإسلام على أنها صلة بين العبد وربه ، وأن تسود بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم من غير المسلمين فلا مكان في ديار المسلمين وبين ظهرانهم للكراهية والعنف والإرهاب والتطرف. وقال السنغالي السيد دجيميو سواري إن العالم بأسره مدعو إلى أن ينهل من قيم الإسلام الخالدة التي شوها التطرف والإرهاب ، كما أن على الدول الإسلامية الاستفادة من تجربة المملكة في محاربة الإرهاب والغلو والتي نجحت نجاحًا باهرًا في اجتثاثه بالأساليب السلمية أولا وبالحكمة والموعظة الحسنة وبطيب الكلام وبالمناصحة التي تحارب الفكر بالفكر قبل كل شيء، داعياً للتضامن بين الدول الإسلامية اتباعا لنهج الإسلام واقتداء بسنه النبي محمد صلى الله عليه وسل
مشاركة :