حسن القرني انتظرتُ كلاسيكو الهلال والاتحاد كما أعرف، لكن شيئاً من ذلك التاريخ المثير عن لقائهما كان غائباً إلا من مدرجين كانا في الموعد. أزرق دونيس يتهيأ لأحد ألقاب الموسم واقع تفرضه تطورات الفريق، على يد العجوز اليوناني وتفرضه حالة النشوة الزرقاء كروياً. أكذوبة هلال ريجي القادم من بوخارست بأرقام استعراضية هي من نسف طموحات الهلاليين في البطولة الآسيوية، بمساعدة إعلام أزرق جامل نفسه أولاً وإدارة فريقه ثانياً. لا توجد مقارنة يمكن سردها عن هلال دونيس بهلال ريجي فنسق الأزرق الجديد بالضغط على المنافس في ملعبه وبغلق المساحات أمام المنافس، وبخطوط ظهر مترابطة وبأرقام تسجيل مرتفعة ومتنوعة يُعد هلال منصات ولا غير. تسببت الإدارة الهلالية في خطأ ريجي الاجتهادي، ودفعت ثمناً باهظاً وشارك أعضاء الشرف المؤثرون في المشكلة بانسحاباتهم من المشهد، ومثله فعل الإعلام الموالي ببقائه في الظل، فيما انقسم المدرج الأزرق على نفسه. رأيت أمس الأول مدرج الهلال وهو يعود وهو يتحدث فيما بقيت مشية الضياع الإعلامي الهلالي كما هي منذ بداية عهد إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد. في الجانب الآخر لا يبدو الثمانيني بخير بعد أن أصبحت صحته رهينة ثوب التحديات والهياط، على مدى أكثر من إدارة وبعد أن أمسك فنون الحياكة ترزي أصفر لا يعرف الفرق بين الإبرة والقلم. يحلم مدرج الاتحاد الكبير بذكريات تاريخية كتلك التي قدمها منصور البلوي في فترة من الفترات، لكنهم تناسوا تغير عجلة الزمن وتطور المنافسين، وأغفلوا أن تواصل قامات اتحادية عملاقة ساهمت في تقديم عميد الزمن الجميل. لم يحترم بعض الاتحاديين وجهات النظر الأخرى ولن يفعلوا، ينظرون لها دائماً بعدوانية وقاتلوا في تكريس مفهوم (الأمور تمام) مع الإدارة الحالية، لكنهم استيقظوا على فلسفة مدرب مجنون وإدارة أكبر، همها كسب إعلامي مؤقت على حسب الجار. أن تفرض النظام الصارم وتُغير ثقافة لاعبين اعتمدوا الفوضوية في الاتحاد فأنت تحتاج إلى وقت، وأن تقنع كافة الشرائح بما يُسًوق لها الإعلام الأصفر هذه الأيام عن مستقبل العميد القادم، فأنت في حاجة ماسة إلى جغرافي وتاريخ لا يملكه أولئك. ما يحدث في الاتحاد اجتهادات في ظل ملفات مالية لا حصر لها، وقد حدثت سابقاً وواجهت حرباً إعلامية ضروساً وصلت إلى حد تفتيش الملفات وتقليب الأوراق. يشرب بعض الاتحاديين من كأس سقوها لإدارات سابقة، والجديد القديم في المشهد، إعلام رفع عقيرته هناك واستحت عينه هنا.
مشاركة :