شكلت أبراج المراقبة المتطورة إضافة لأعمال الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة، حيث تمتاز هذه الأبراج بكاميرات حرارية وعادية ومناظير يدوية لمتابعة حركة الحجاج بالمشعر أثناء أدائهم مناسكهم ووقوفهم على صعيد عرفة وضمان اكتشاف أي مصدر دخان أو حريق، وكذلك تمرير المعلومات إلى الفرق الميدانية لمواجهة أي احتمالات للمخاطر -لا قدر الله- في بدايتها، والاستفادة من هذه الكاميرات في توجيه الوحدات والفرق لمباشرة أي حالات طارئة في كافة أرجاء عرفة. وكشف لـ«عكاظ» العقيد عمار محمد مغربي من ركن السلامة بالدفاع المدني في مشعر عرفة، جاهزية الدفاع المدني ليوم عرفة بعدد من الوسائل والآليات والتقنيات الحديثة، والقدرات البشرية لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام وأدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، مبيّنا أن قيادة قوات الدفاع المدني بالحج هيأت المشعر بعدد من أبراج المراقبة. وأشار العقيد مغربي في حديثه لـ«عكاظ» إلى أن الهدف من أبراج المراقبة هو متابعة سلامة الحجاج لحظة بلحظة، واكتشاف حدوث أي ازدحام أو سقوط على مدى رؤية كل مراقب من مراقبي أبراج الدفاع المدني، كما أنها تمكن رجال الدفاع المدني من الكشف المبدئي عن أي ظهور لدخان في المسطحات أو المخيمات، وملاحظة حالات الإعياء أو الإغماء وسط ضيوف الرحمن، لذلك يتم إبلاغ القيادة سريعاً للتعامل مع الحالة الطارئة. وأوضح العقيد مغربي أنه تم توزيع أبراج المراقبة بطريقة هندسية دقيقة لتشمل كامل مشعر عرفة، لرفع مستوى الرؤية لرجال الدفاع المدني من أجل تحقيق أعلى درجات الرعاية لضيوف الرحمن وضمان سلامتهم من الأخطار. من جهته، بين رئيس وحدات الدفاع المدني بمشعر عرفة النقيب علي عبدالرحمن القرني، أنه تم تصميم وتنفيذ الأبراج بارتفاع عالٍ للمراقبة والاستطلاع على كامل مساحة مشعر عرفة، مشيراً إلى أن البرج الواحد به كاميرات عالية الدقة للتصوير الليلي والنهاري ذات عدستين بصرية وحرارية، تقوم بالرصد الحراري في حال عدم وجود إضاءة ليلا، وملاحظة أي مصدر للدخان أو الحريق في لحظة وقوعه، وهذه الكاميرات مرتبطة بشاشات للعرض داخل الأبراج لتسهيل عملية المراقبة والاستشعار وتنقل مباشرة لقيادة الميدانية بمشعر منى.