أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن ولم تسجل أي حالة وبائية -ولله الحمد- وأن الخطط المنفذة في الفترة الماضية بالتنسيق مع الدول لضمان سلامة حجاجها خصوصاً من الأمراض المعدية تسير وفق ما خطط لها. وقال “الربيعة”: الحج فيه أكثر من مليوني شخص يجتمعون في مكان محدود ولا يوجد مثل هذا الاجتماع في العالم يأتون من أكثر من 102 دولة، فنحن حريصون على خلو الحج من الأمراض المعدية وضمان سلامة الحجاج حتى يعودوا إلى بلادهم سالمين ويتموا حجهم بكل سلام. وعن استعدادات وزارة الصحة لموسم حج هذا العام، قال: حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوفير أفضل رعاية صحية لحجاج بيت الله فنحن نستعد لفترات طويلة للحج ويتم التنسيق لتجهيز مجموعة من المستشفيات، فلدينا خمسة وعشرون مستشفى في المشاعر المقدسة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة حجاج بيت الله الحرام فيها أكثر من خمسة آلاف سرير، كذلك لدينا في المشاعر قرابة ثلاثين ألف شخص من أبطال الصحة لخدمة الحجاج، إضافة إلى استعدادات كبيرة في كل المنافذ والمشاعر المقدسة ففي مشعر عرفات على سبيل المثال لدينا أربعة مستشفيات تعمل فقط لهذا اليوم لتقديم أفضل خدمة وأفضل رعاية للحجاج، بالإضافة لدينا كذلك عيادات متنقلة تقدم الخدمات في المواقع مباشرة، ولدينا قرابة أكثر من 100 عيادة متنقلة تكون قريبة من تجمعات الحجاج لتقديم الخدمات الاسعافية بشكل عاجل لمن يحتاج لها. وأكد الدكتور توفيق الربيعة أن الجانب الوقائي وسلامة الحجاج وعودتهم سالمين من أي أمراض معدية هو التحدي ومن أهم أهداف الوزارة، لذا نبدأ بالتنسيق مع الدول قبل إرسال الحجاج للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية وأخذ التطعيمات اللازمة قبل مغادرة دولهم، وكذلك لدينا نقاط في جميع المنافذ للتحقق من سلامة الحجاج وبعض الدول التي نعرف فيها أمراض معدية محددة ليست خطيرة يتم التطعيمات الاحتياطية إضافية لضمان سلامتهم والتأكد من وجود شهادات تطعيم لديهم بالنسبة للتطعيمات الأخرى، ولدينا إجراءات فحص وتدقيق حتى على الحجاج في أماكن وجودهم للتأكد من سلامتهم من أي أمراض معدية لا قدر الله، فالحمد لله فيما يتعلق بهذه النقاط الأمور مطمئنة جداً والوضع جداً متميز، مشيراً إلى وجود منظمة الصحة العالمية لمتابعة جهود المملكة في خدمة الحجاج والحمدلله تجربة جداً ثرية، ورأينا إشادة رئيس منظمة الصحة العالمية يوم أمس في جهود المملكة في خدمة الحجاج وتقديم خدمات صحية متميزة. وأوضح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أنه لم يسجل أي حالة مرضية معدية من حجاج الخارج، وكذلك لم نسجل أي حالة معدية أو وبائية لأي حاج في المشاعر المقدسة حتى الآن. ونوه بالدور الذي يقوم به المتطوعون في خدمة ضيوف الرحمن والمساهمة في تنفيذ خطط وزارة الصحة خلال موسم حج هذا العام من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية في مستشفيات المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأكد أن التقنية لها دور كبير في تقديم خدمة صحية أفضل لضيوف الرحمن، مستعرضاً مجموعات من الخدمات التي وفرتها الوزارة لهذا العام منها الملف الصحي الموحد بين مجموعة مستشفيات التي تخدم حجاج بيت الله، إضافة إلى تقنية تعرف على التأهيل أو المرضى الغير معروفين باستخدام بصمة، وكذلك تقنية الروضات وهي تقنية تسهم في إيصال الخدمة الصحية المباشرة إلى المريض الذي يحتاج إلى تقنية طبية متقدمة وهي تتمثل في رجل آلي متصل بأطباء متخصصين في تخصصات دقيقة والطبيب يستطيع أن يتواصل مع المريض مباشرة وعن طريق الأشعة يكشف على الأعصاب الدقيقة كما لو أن المريض يجلس معه وهذه إضافة جديدة تمت هذا العام. وأشار إلى الدور التوعوي الاستباقي لحجاج بيت الله الحرام عن كيفية توعية الحجاج عن تفادي ضربات الشمس وحتى يتموا مناسكهم في صحة وسلام. وذكر إحصائيات للخدمات الصحة التي قدمتها الوزارة لضيوف الرحمن، حيث أجريت تقريباً 10 عمليات قلب مفتوح وحوالي 200 عملية قسطرة قلبية و 5 عمليات ولادة وأكثر من 600 عملية مختلفة و2000 غسيل كلى، مشيراً إلى أن هذه الخدمات تقدمها المملكة مجاناً ودون مقابل لحجاج بيت الله وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين “حفظهما الله”. وقال: نقلنا اليوم إلى عرفة قرابة 400 مريض من مستشفيات خارج عرفة وبعضهم من المدينة المنورة حتى نضمن أن يكملوا حجهم بترتيبات متميزة ووجود أطباء صحيين معهم وممرضين بالقرب منهم؛ لضمان وقوفهم في عرفة وإتمام حجهم، وأشكر جميع الطواقم الطبية التي تبذل جهوداً جبارة لتقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن وهذا ليس بغريب عنهم وعن تفانيهم بهذا العمل الجبار.
مشاركة :