اعتبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمنازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، جريمة ترقى إلى "تطهير عرقي".جاء ذلك في تقرير نشره المرصد (مقره جنيف) اليوم السبت، بالتعاون مع مؤسسة "هيومينا" لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.وقال المرصد إن جرائم التدمير الممنهجة التي تنفذها "إسرائيل" ضد منازل الفلسطينيين، تأتي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، ووسط صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ من جانب المجتمع الدولي.وأضاف أن شهر يوليو الماضي شهد أكبر عمليات تدمير واسعة في يوم واحد منذ عام 1967 طالت 11 بناية سكنية تضم (72 شقة سكنية) في جريمة ترقى إلى "تطهير عرقي".وأوضح أن عمليات تدمير البنايات الفلسطينية أسفرت عن تشريد 22 فردا، من بينهم 14 طفلًا، وحرمت أكثر من 70 عائلة من السكن في شققها التي ما يزال أغلبها قيد الإنشاء.ووفق متابعة المرصد وهيومينا فإن عدة جهات من الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس والجهات القضائية تتواطأ لتنفيذ عمليات الهدم الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا، ضمن مساعي لتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة المحتلة.ودعا المرصد المجتمع الدولي لتحمل المســئولية تجــاه القــدس والســكان الفلســطينيين فيهــا وحمايتهــم باعتبارهــم ســكان منطقــة محتلــة بموجــب قــرارات مجلــس الأمــن والجمعيــة العامــة.وفي 21 يوليو الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.
مشاركة :