أسعار الأراضي وتكاليف البناء وراء ارتفاع الإيجارات بجازان

  • 4/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مدن منطقة جازان ارتفاعا واضحا في إيجارات الشقق السكنية، وأرجع متعاملون في سوق العقارات ذلك إلى نقص الشقق السكنية في مواجهة الطلب المتزايد عليها للكثافة السكانية، ما يتسبب في ارتفاع الإيجارات. وأشار آخرون إلى عدم مقدرة الشباب على شراء أراض وبالتالي البناء عليها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والتكلفة العالية لعمليات البناء والتعمير. وقال الشاب إبراهيم وافي: الأحياء السكنية في جازان، خاصة في صبيا وبيش وأبوعريش وضمد وصامطة، ارتفعت أسعار إيجارات الشقق السكنية فيها إلى 26 ألف ريال سنويا، بينما لم تكن الإيجارات تتجاوز في السابق أكثر من 14 ألف ريال. وأرجع وافي هذا الارتفاع إلى الإقبال الكبير على هذه المدن من قبل الشباب، الذين يريدون أن يسكنوا بالقرب من أهاليهم عند الزواج. وأشار حازم الحازمي إلى أن مدينة جازان شهدت ارتفاعا في أسعار إيجارات الشقق، حيث ارتفع سعر إيجار الشقة الصغيرة (غرفتين) من 12 ألفا إلى 18 ألف ريال، بينما يبلغ إيجار الشقة المتوسطة (3 غرف) 24 ألف ريال. فيما كانت في السابق لا تتجاوز 16 ألف ريال. وأرجع أسباب هذا الارتفاع إلى عدم وجود مبان للشقق السكنية في داخل الأحياء القديمة، ما تسبب في قلة العرض للشقق، بينما الطلب في تزايد مستمر، مطالبا المستثمرين بالتوجه إلى هذه المشاريع الناجحة. وأرجع علي محمد داوود ارتفاع أسعار الشقق داخل المدن إلى وجود بعض الشقق بين الأسواق التجارية، حيث تلاقي هذه النوعية من الشقق إقبالا من غير السعوديين. وقال إن الأسابيع المقبلة ستشهد إقبالا كبيرا على استئجار الشقق بسبب بدابة الإجازة الصيفية وزيادة المناسبات. وقد حفز ارتفاع أسعار الشقق والمجمعات السكنية العقاريين، حيث توجه العديد منهم إلى بناء المجمعات والشقق السكنية المخصصة للإيجار وتلبية الطلب المتزايد عليها، جراء الزيادة الملحوظة في عدد السكان بالمنطقة، خاصة في مدينة جازان وبعض المحافظات المكتظة بالسكان، التي تتوافر فيها جميع الخدمات، ما أوصل إيجار الشقة الواحدة في السنة إلى أكثر من 24 ألف ريال. ويعتبر رجال الأعمال في المنطقة أن تنامي الطلب على العقار هو جزء من طفرة عقارية تشهدها جازان تعود أصلا إلى توفر السيولة لدى قطاع واسع من المستثمرين. ونوه المتعامل في السوق العقاري نايف زنقوطي إلى أن بناء المجمعات السكنية في جازان يؤكد على أن المنطقة مقبلة على مشاريع استثمارية كبيرة، كما أن المنطقة بدأت في الجذب الاستثماري للشركات الكبرى بعد أن تم طرح عدد من المشاريع الاقتصادية بها، كمدينة جازان الاقتصادية، وإنشاء مصفاة جازان، والجامعة والمشاريع الاستثمارية الأخرى، الأمر الذي أكده الخبراء بأن منطقة جازان خصبة اقتصاديا وتمتلك كل المقومات التجارية والاقتصادية والسياحية، وأن الأعوام المقبلة ستشهد نموا متزايدا في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية، خصوصا العقارية.

مشاركة :