بعد يومين من الصمت، اعترفت روسيا السبت بأن الانفجار الذي وقع في قاعدة لاطلاق الصواريخ في شمال البلاد ينطوي على طابع نووي، معيدة أيضا النظر بالحصيلة التي ارتفعت إلى خمسة قتلى على الاقل. ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين بشركة "روس-أتوم" النووية الروسية المملوكة للدولة قولهم إن الحادث المميت الذي وقع قبل أيام في موقع عسكري بشمال البلاد وقع خلال اختبار صاروخ على منصة بحرية. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المسؤولين قولهم إن النار اشتعلت في وقود الصاروخ ما تسبب في انفجاره وأدت قوة الانفجار إلى إلقاء عدة أشخاص في البحر. كما أعلنت وكالة روس أتوم في بيان لها عن مقتل خمسة من موظفيها خلال هذا الانفجار، موضحة ان ثلاثة اشخاص آخرين اصيبوا بجروح ناجمة عن تعرضهم لحروق. وأشارت الوكالة إلى أن موظفيها كانوا يقدمون الدعم الهندسي والتقني المتعلق بالوقود المستخدم في محرك الصواريخ. اقرأ أيضا على يورونيوز:الانفصاليون في جنوب اليمن يسيطرون على معسكرات الحكومة في عدنشاهد: الأمن الروسي يداهم مكتب معارضة سياسية ويلقي القبض عليهاإصابة شخص بجروح في إطلاق نار استهدف مسجدا في النرويج والشرطة تعتقل المشتبه به وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اكتفت بالقول مباشرة بعد هذا الحادث إن الإنفجار قد وقع خلال القيام بتجربة "محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل". كما تحدثت عن وفاة اثنين من الاختصاصيين متأثرين بجروحهما وإصابة ستة آخرين. من جهته حذر المنسق الإعلامي لمنظمة السلام الأخضر غرينبيس من خطر انتشار المواد المشعة في المدينة المجاورة للقاعدة العسكرية، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الروسي ومتحدث باسم الحكومة الاقليمية عدم تسجيل أي "تلوث اشعاعي". غير أن بلدية مدينة سيفيرودفينسك التي يبلغ عدد سكانها 190 الف نسمة وتبعد حوالى 30 كلم عن القاعدة، أكدت على موقعها على الانترنت أن أجهزة الاستشعار "سجلت ارتفاعا للنشاط الاشعاعي لفترة قصيرة"، لكن الخبر سحب سريعا من على موقع البلدية. ولم تكشف السلطات الروسية عن تفاصيل هذا الحادث الذي وقع في قاعدة نيونوكسا التي افتتحت في العام 1954. وتختص القاعدة في اختبار صواريخ الأسطول الروسي، كما تجرى فيها تجارب حول الصواريخ الباليستية.
مشاركة :