لندن - أ ف ب - رفع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في الموسمين الماضيين، وليفربول وصيفه، راية التحدي مبكرا مع انطلاق الموسم الجديد، من خلال تحقيقهما فوزين كبيرين، الأول على مضيفه وست هام بخماسية نظيفة، أمس، والثاني على ضيفه العائد الى الأضواء نوريتش سيتي 4-1، أول من أمس، في المرحلة الأولى. لكن فرحة الفريق الأحمر لم تكن كاملة لأنه خسر جهود الحارس البرازيلي أليسون بيكر لاصابته في الشوط الأول. في المباراة الأولى، أكد «سيتي» طموحه في الاحتفاظ باللقب موسما ثالثا تواليا، حيث عاد الى قواعده بفوز ثمين على وست هام بخماسية نظيفة، كان نجمه رحيم سترلينغ بتسجيله «هاتريك» في الدقائق 51 و75 و90، فيما أكمل الخماسية البرازيلي غابريل جيزوس (25) والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (86) من ركلة جزاء. ودخل الحكم مايك دين تاريخ الدوري الإنكليزي، عندما ألغى هدفا ثالثا سجله جيزوس بداعي التسلل (53) بعد الرجوع الى تقنية الفيديو المساعدة للتحكيم (VAR)، التي تستخدم للمرة الأولى في تاريخ الـ «بريمير ليغ». وفي الثانية، أثبت ليفربول في المباراة التي أقيمت، اول من امس، لانشغاله الأربعاء بالكأس «السوبر» الأوروبية ضد مواطنه تشلسي بطل «يوروبا ليغ»، قوته بين جماهيره في «أنفيلد»، حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الـ41 تواليا في الدوري، في ثاني أطول سلسلة خلف الـ«بلوز» الذي لم يخسر لـ86 مباراة متتالية في «ستامفورد بريدج» بين مارس 2004 وأكتوبر 2008. ويسعى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الى البناء على ما قدمه في 2019 من أداء ملفت ونتائج قادته الى احراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة على حساب مواطنه توتنهام. ورغم الفوز الكبير، أقرّ كلوب في تصريحاته بعد اللقاء أنه كان على فريقه العمل بجهد كبير، موضحا «لعبنا بشكل جيد في الدقائق الستين الأولى في اللقاء وكنا قريبين من اضافة هدف خامس أو سادس في بداية الثاني، لكننا عانينا بعد ذلك»، معتبرا بأن نوريتش ورغم النتيجة الكبيرة «لعب للاستمتاع وصعب الأمور علينا». أما بخصوص أليسون، فأشار «أنني متأكد من عدم مشاركته في ضد تشلسي بعدما شعرت من طريقة سقوطه وكأنه اصطدم بشيء ما لدى تراجعه الى الخلف. إنها ربلة الساق ولا يبدو الأمر إيجابيا». ولعب البلجيكي ديفوك أوريجي الذي لعب أساسيا على حساب السنغالي ساديو ماني (دخل في ربع الساعة الأخير)، في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة التي ارتدت من المدافع غرانت هانلي وتحولت الى شباك حارسه الهولندي تيم كرول (7). وبحسب شركة «أوبتا» للاحصاءات، فهذه المرة الثانية فقط في تاريخ الدوري الممتاز التي يكون فيها هدف افتتاح الموسم من خطأ في مرمى المسجل، والأولى كانت في موسم 2015-2016، حين سجل كايل ووكر هدف الفوز لمانشستر يونايتد (1-صفر) على حساب فريقه السابق توتنهام. وأضاف ليفربول الهدف الثاني عبر المصري محمد صلاح (19)، ثم وجه المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الضربة القاضية للضيوف بإضافة الهدف الثالث بكرة رأسية (28). لكن استعراض «الحمر» تعكّر باصابة حارسه أليسون في ربلة ساقه اليمنى، ما اضطر كلوب الى استبداله بالإسباني أدريان (39). وأضاف أصحاب الأرض الهدف الرابع عبر أوريجي (42)، الذي جعل ليفربول أول فريق يسجل 4 أهداف أو أكثر في الشوط الأول من مباراة في المرحلة الافتتاحية منذ 2006، حين تغلب «يونايتد» على ضيفه فولهام 5-1، بينها أربعة أيضا في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، فاجأ نوريتش ضيفه بهدف تقليص الفارق عبر الفنلندي تيمو بوكي (64).
مشاركة :