أصدرت الكاتبة المصرية سهير المصادفة رواية جديدة بعنوان "يوم الثبات الانفعالي"، عن منشورات إبييدي للنشر والتوزيع. وجاء على غلاف الرواية: "كنا نتدرب بعد يوم دورة الثبات الانفعالي تدريبات شاقة لأيام وليال طويلة دون توقف، نقف تحت المطر في الشتاء حين يختفى الناس من الشوارع، نقفز فوق أسوار عالية خلفها كلاب مفترسة نابحة فنقتلها بالسم أو بأيدينا العارية بلي رقابها. نكاد نزهق أرواحنا في تدريبات كونغ فو وعدو وكاراتيه، ونكاد نفقد أبصارنا ونحن نجلس بالساعات أمام شاشات الكمبيوتر لنتعلم التحكم في ذراته الإلكترونية وهى تجوب الأثير. نضلل بعضنا بعضاً في حواري وميادين القاهرة الفسيحة كما لو كنا نلعب الاستغماية، ثم نجلس لنضحك دون توقف حتى تنقطع أنفاسنا. نضحك بسبب، أو دون سبب، ونحن نقلد مطربي وممثلي أفلام الأبيض والأسود، الذين كانت عواطفهم تخر من جميع مسام أجسادهم بشكل ممجوج بالنسبة إلينا حينذاك. نهتف بصوت عبدالحليم حافظ، يعنى أن مش أبويا، وأنت مش أخويا وإنتي، إنتى مش أمي"، ثم ننفجر ضاحكين حتى تهرب من ضحكاتنا قطط الكورنيش.