* * يغضب المشجع المتعصب حينما يجد من يقلل من ناديه أيا كان موقعه، ويغضب المشجع المتزن إن وجد بين آرائك ما يعزف على وتر الميول، وفئة ثالثة تردد: نحن في المدرج نتفرج! * * المعلقون الذين هم جزء من الإعلام الرياضي دخلوا لعبة المزايدات في سوق أنا الأفخم، ونحن مثلهم نبحث أن نكون الأفخم ولكن ليس على حساب مشاعر الآخرين وانتماءاتهم، فثمة من يقرأ ويتأثر ويسمع ويتأثر، وعليه يجب أن نضبط لغتنا وأدواتنا وصراخنا أيضا! * * في الكلاسيكو الذي وصف بكبير الكلاسيكوات في الشرق الأوسط، بل إنه من أكبر عشرة عالميا، والعهدة على الرواة، كان من طرف واحد أودع الهلال من خلاله ثلاثة أهداف وأضاع أكثر منها في ظل استسلام مطلق للاتحاد، ولا سيما في الشوط الثاني الذي كان أزرق لدرجة أن صديقي الاتحادي قال: الثلاثة لو استمرت كما هي مكسب للاتحاد! * * سبب هذا التفوق أن في الهلال مدربا نقل الفريق من حال إلى آخر، وفي الاتحاد مدرب حينما خسر من النصر نام على كراسي الاحتياط، ومع الهلال دخل في شجار مع مختار فلاته قال عن هذا الشجار مختار إن المدرب يريد أن يصحح أخطاءه على حسابي، ويا كثر أخطاء بيتوركا يا مختار! * * الخلاصة أن المبالغة مرفوضة في أحاديثنا عن منافساتنا الرياضية التي يجب أن لا نمنحها حجما فوق حجمها المتعارف عليه، أقول هذا عطفا عن ما قيل عن الكلاسيكو قبل المباراة، حيث منح مساحات في الإعلام لم تحصل عليها مباريات عالمية، وعقب المباراة كان الحديث عن مباراة من طرف واحد وهوشة مدرب ولاعب وجمهور غادر في نصف الشوط الثاني! * * أقول هذا ليس تقليلا من فوز الهلال، أو سخرية من خسارة الاتحاد، بقدر ما أقدم لكم واقعا معنيا بالمبالغة التي سبقت المباراة، وواكبتها في بداية الكر والفر، وفي النهاية قال عبدالجواد وزميليه الشنيف والسويلم من خلال الزميل عبدالعزيز البكر كلاما يشخص الواقع الفني بعد المباراة، أما قبلها فمثل كثر كانوا يقولون كلاسيكو الكبار! * * أجرم بعض النصراويين بحق حسين عبدالغني حينما يصفونه قبل وبعد أي مباراة للنصر مع الأهلي بالمتواطئ، وأقول أجرموا؛ لأن الإحصائيات تقول إن 70 % من أهداف النصر تمر أولا من خلال حسين، فمتى يعتذر هؤلاء لحسين الذي أشبهه بأسد في الملعب يمشي وجرحه معه، أسأل متى مع يقيني لو لاعب آخر ما صمت إعلام النصر على هذه الاتهامات، ثم لماذا لم نسمع أي رأي من إدارة النصر تجاه هذه الاتهامات التي تطارد حسين يا نصر! * * في خاطري أكثر من شيء، يا صديقي العزيز، انحزت معك وما زلت وسأظل، لكن لماذا تركت الأربعة يعبثون بحقوق الأهلي وأنت تتفرج. * * تدري أن وجودك يا صديقي سبب رئيسي في تجاوزهم على الأهلي؟ * * الأهلي لا يبحث عن واسطة تدعمه أو تدفعه بقدر ما يبحث عن حقوقه فقط! * * الأهلي طلباته تحفظ واحتجاجاته ترفض وغيره أوامر وأنت يا صديقي على الصامت! * * ثمة من وصل به الحال أن لا يحترم نفسه وثمة من يوهمه أنه المحترم الوحيد لكي يستأنس، فمن ينقذ رياضتنا من هذه العاهات! * * أشعر بكثير من الفخر وأنا أرى الثلاثي المتناغم عبدالجواد والشنيف والسويلم يواصلون الإبداع، فهم أصدقائي وتربطنا ميول مشتركة، وقبل ذلك نمثل وجهة واحدة لمدرسة واحدة، أما الزميل عبدالعزيز البكر فنسيني ولم أنسه! نقلا عن عكاظ
مشاركة :