الأزياء التراثية.. أصالة تزيد العيد بهجة

  • 8/11/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: فدوى إبراهيم مع زخم الأزياء العصرية، التي تنتشر في الأسواق في كافة المواسم وتزداد تألقاً قبيل العيد، تبحث المرأة عن الملمح التراثي في تلك الأزياء سواء لها أو لأطفالها، وهناك ارتباط وثيق بين الأزياء التراثية والعيد، لما تشكله من ارتباط بالماضي وعراقته وتجسيداً للحاضر بطريقة عصرية.تشير ناهد عبد الكريم، مصممة أزياء، إلى أن الارتباط بالأزياء التراثية في الأعياد مرتبط بالجذور، والأرض، إضافة إلى أن الزي التراثي، أو حتى اللمسات التراثية تمنح صاحبها هوية واحتراماً من قبل المحيطين، فالأزياء التراثية لتلك الأسباب باتت جزءاً من طقوس الاحتفال والفرح بالعيد.وتشير عبد الكريم، إلى أن اللمحة التراثية، عنصر أساسي في تصميم الأزياء، كونها تعبر عن ثقافة المكان، واستطاعت بعض المناطق أن تحافظ على تراثها، بل وتنشره كالثقافة المغاربية، التي جعلت من أزيائها كالقفطان المغربي وتفاصيله الصغيرة مثل «السفيفة»، وهي الشريط المنسوج بخيوط عدة ويزين حافات الثوب، والأزرار المدورة المنسوجة، جزءاً من كثير من الأزياء العربية العصرية الحالية.إحياء التراث هو هدف المصممة الإماراتية إيمان آل ربيعة، التي منذ بدأت تصميم الأزياء وهي تحاول أن تجعله جزءاً لا يتجزأ من كل تصميم تقدمه، وتشير آل ربيعة إلى أن العيد بالذات يكون له طابع مختلف في انتقاء الأزياء التراثية أو ذات اللمسة التراثية، وهو أمر يعود إلى أسباب عدة، من بينها- كما تقول- ارتباط العيد ذهنياً بطفولتنا وشبابنا، ولقائنا بكل أفراد الأسرة والعائلة والتزين بأبهى حلة، وكانت حينها الملابس التراثية ذات اللمسات الأصيلة هي السائدة. وتضيف: «نصمم اليوم الملابس العصرية ذات اللمسات التراثية للأطفال والكبار لنرسخ هذه العادة، فتكون تلك الأزياء حاضرة دائماً في الأعياد، وتمنح الفرصة لكل طفلة وسيدة أن تتباهى بحلتها الجديدة ذات الطابع التراثي أمام عائلتها وجداتها وكل زائر في العيد، خاصة تلك المطرزة بالزري والتلي». وترى المصممة خديجة زرزور، أن كافة التراث العربي في التصميمات يحتل مكانته في الأزياء العصرية، خاصة في موسم العيد، وتقول: «تعتبر الجلابية واحدة من أبرز القطع التي تحبها المرأة، وهي من القطع العربية الأصيلة، واستطعنا أن نجعلها تجمع الطرازين العصري التراثي في آن واحد، من خلال الكثير من القصات والتطريزات، فالمزينة بالتلي والزري هي الإماراتية، وذات الأكمام الواسعة بدءاً من الخصر تسمى البحرينية، أما ذات الأزرار المشغولة بحرفية والمذهبة فهي المغربية، المضاف لها الحزام»، وتنتمي المطرزة يدوياً بالكامل، بخيوط ملونة بالأبيض والأحمر والأخضر لبلاد الشام، وتشير زرزور، إلى أهمية الحفاظ على طابع الأزياء التراثية وإن تخللتها بعض العصرية، فهي التي تمنح القطع فخامة وهوية وتضفي لمرتديتها التألق ذات المعنى.

مشاركة :