صحيفة المرصد :أبلغ مصدر يمني رفيع ، أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أوعز لنجله أحمد بعدم الالتقاء به أو التواجد معه في نفس المكان الذي يقيم فيه، وقال: إن صالح يشعر أن أيامه باتت معدودة خاصة بعد أن اقتربت الضربات الجوية لعاصفة الحزم من تحديد موقعه، مضيفا بأن ما يثير مخاوف الرئيس المخلوع هو أن الضربات تكون قريبة جدا من أي موقع ينتقل إليه متخفيا. وكشف المصدر أن صالح عاتب نجله أحمد أمام عدد من القيادات عندما حضر فجأة في موقع كان يختفي فيه وطلب منه مغادرة المكان فورا، مشيرا إلى أن الضربات الجوية أدخلت الرعب في نفوس قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام. وبحسب صحيفة عكاظ اعتبر أحد المقربين من حزب المؤتمر، أن رئيسه علي صالح يعيش الآن في عزلة تامة، تشبه إلى حد كبير الوضع الذي عاشه صدام حسين بعد هروبه والقبض عليه وحيدا بعيدا عن ابنائه وبناته، لافتا إلى أن أمين عام المؤتمر عارف الزوكا يسعى جاهدا إلى طمأنة صالح بأن حياته ليست في خطر، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح. وأفاد أن صالح لجأ إلى تناول بعض الأدوية النفسية بناء على نصيحة الأطباء، الذين اسروا للمقربين منه بأنهم يشفقون عليه، حيث يعاني من حالة اكتئاب واضطراب أفقدته الثقة في جميع من حوله، خاصة بعد أن لاحظوا عليه القلق وعدم النوم. وكشف المصدر، أن زعامات قبلية مؤثرة في المشهد اليمني تخلت عن علي صالح، وأكدت للمقربين منه أن تصرفاته وأعماله لم تعد تتناسب مع تطلعات الشعب اليمني، الذي سئم من مؤامراته وأكاذيبه التي قادت البلاد إلى الفوضى والدمار، بل وجعلته منبوذا على المستويين الداخلي والخارجي. وقال: إن هذه الزعامات تسعى حاليا إلى إعلان مواقفها الداعمة لشرعية الرئيس منصور هادي، وتأييد عاصفة الحزم التي يرون أنها المنقذ الوحيد لليمن للخروج من المأزق الذي أدخله فيه صالح والحوثيون.
مشاركة :