وتستفيد إيران من تلك الميليشيات التي تساندها في تخفيف عزلتها في المنطقة بعد تشديد الولايات المتحدة الأميركية لعقوباتها حيث تلجئ طهران الى تلك الميليشيات في تهريب النفط او إدخال بعض السلع. وكعادتهم يعاني العراقيون من الممارسات الايرانية وممارسات حلفائهم اذ انهم يدفعون الثمن من صحتهم وأموالهم ومن أمنهم وسط مخاوف عراقية متنامية من تأثير التوتر الإيراني الأميركي على استقرار العراق. لكن قرار العراق إغلاق المنفذ يشير كذلك الى تحولات هامة في السياسات العراقية إذ يظهر ان العراقيين سئموا تجاوزات إيران وميليشياتها واصبحوا يضعون الحدود لمثل تلك التجاوزات والتدخلات غير المنضبطة. وتحاول الحكومة العراقية الناي بنفسها عن الصراعات التي تحاول إيران جرها إليها ومواجهة الضغوط التي تمارسها الميليشيات المرتبطة بطهران والتي تدفع ببغداد إلى الانجرار قسرا وراء المتاهات والتهور الإيراني في المنطقة.
مشاركة :