وتمّ تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات "ياسين" و"بالابان" و"قائم"، من جانب الوزارة ومؤسسة "سا-إيران" الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع. ويصل مدى صواريخ "ياسين" الموجّهة والمزوّدة بأجنحة قابلة للطي، حتى خمسين كلم ويمكن أن يتمّ إطلاقها عبر طائرة مع أو من دون طيّار، حسب ما ذكرت وكالة "فارس". أما صواريخ "بالابان" فتعتمد على نظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار وهي مزوّدة بأجنحة قابلة للطي ويمكن أن تُثبّت على الطائرات. وصواريخ "قائم" موجّهة حرارياً ويبلغ مدى دقة ضربتها حوالي خمسين كلم. ويأتي الكشف عن الصواريخ الجديدة فيما تشهد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توترات شديدة منذ انسحاب واشنطن الأحادي الجانب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران. واختبرت طهران صاروخا بالستيا في حزيران/يونيو صاروخا من نوع "شهاب - 3"يصل مداه إلى ألف كيلومتر. وتنتهك إيران من خلال إقدامها بالتجربة الصاروخية الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من ذلك حيث يشدد المسؤولون الإيرانيون ان برنامجهم الصاروخي غير قابل للتفاوض وانه جزء من السيادة الوطنية. وطالب قرار للأمم المتحدة عام 2015 إيران بالإحجام لثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية في أعقاب اتفاق مع ست قوى عالمية. وتقول بعض الدول إن لغة القرار لا تجعله إلزام وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض عقوبات على طهران بعد انسحابه من الاتفاق النووي في حين تسعى الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق جاهدة للحفاظ عليه. وتضغط واشنطن أيضا لتشكيل تحالف للأمن البحري لحماية السفن في الخليج في خضم أزمة مع إيران بشأن إمدادات النفط.
مشاركة :