وحضرت نظرية المؤامرة مع كل حادثة اغتيال تودي بحياة قائد بارز في الميليشيات الحوثية كما حدث عند مقتل القيادي البارز ورئيس الجناح الأمني في الجماعة طه المداني الذي لم يعلن الحوثيون عن مصرعه إلا بعد عام. كما سربت مصادر حوثية معلومات عن تعرض رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد لخيانة تسببت في كشف تحركاته واستهداف موكبه من قبل طيران التحالف العربي وقتل في أبريل 2018 وتلا ذلك القيام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات موالية للحوثيين في الحديدة. وانعكست حالة الصراع بين أجنحة حوثية خلال الأشهر الأخيرة على حركة التعيينات التي أطاحت برئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، بعد فترة وجيزة من تولي الرجل القوي في الجماعة وعم زعيمها، عبدالكريم الحوثي لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بعد أن ظل الحديث يدور منذ 2014 عن دوره القوي من خلف الكواليس. وجاء تعيين عبدالكريم الحوثي نفسه وزيرا لداخلية الانقلاب في أعقاب إعلان حوثي دراماتيكي عن وفاة الوزير السابق عبدالحكيم الماوري في العاصمة اللبنانية بيروت في الوقت الذي لم تكشف أي تفاصيل عن طبيعة موته وخاض عبدالكريم الحوثي صراعا مبكرا لإحكام قبضته على مفاصل الملف الأمني في الجماعة الحوثية الذي كان يتولاه الجناح الآخر الذي يتزعمه طه ويوسف المداني وأبوعلي الحاكم، وعبدالحكيم الخيواني المكنى بأبي الكرار نائب وزير الداخلية الذي تحدثت مصادر إعلامية في يونيو الماضي عن اعتقاله قهريا بناء على أوامر من وزير الداخلية المعين حديثا عبدالكريم الحوثي وتجريده من صلاحياته. ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية في 17 يونيو/ حزيران 2019.
مشاركة :