أسقطت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب غرب السعودية. وكان «الحوثيون» قد أعلنوا تنفيذ عمليتين على مطار أبها الدولي، استهدفت الأولى محطة وقود، والثانية برج المراقبة. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن جميع محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات من دون طيار، مصيرها الفشل. وأفشلت القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، محاولات تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لعدد من مواقعها في بعض المناطق المحررة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ أواخر العام الماضي. وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات جددت هجماتها المدفعية والصاروخية على مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب الحديدة، واستهدفت أيضاً مواقع تابعة للقوات المشتركة في مديريتي حيس والدريهمي، والأطراف الشرقية الشمالية لمدينة الحديدة. وأشارت إلى أن قوات المقاومة المشتركة صدت محاولة تسلل للميليشيات باتجاه منطقة «الحمينية» على أطراف مديرية حيس، لافتة إلى أن القوات المشتركة أجبرت العناصر المتسللة على التراجع بعدما أوقعت في صفوفها قتلى وجرحى. ومنعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، عملية توزيع مساعدات أممية مقدمة عبر برنامج الغذاء العالمي لمصلحة السكان المحاصرين في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة. وأفادت مصادر إغاثية في الساحل الغربي بأن الميليشيات منعت وصول قافلة إغاثية تحمل مساعدات غذائية مقدمة من البرنامج لمصلحة الأسر المحتجزة في أحياء سكنية بالدريهمي، موضحة أن توزيع المساعدات كان مقرراً يوم الجمعة الماضي إلا أن تعنت الميليشيات وعرقلتها للجهود الإغاثية حال دون ذلك. وأكدت المصادر أن الميليشيات تحتجز عشرات الأسر في الدريهمي وتستخدمها دروعاً بشرية، وسط منعهم من النزوح أو إيصال المساعدات لهم بصورة آمنة للتخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء الحصار، موضحة أن الميليشيات صعدت من عملياتها في المديرية لإفشال عملية وصول المساعدات في الوقت الذي التزمت فيها القوات المشتركة بالتهدئة، وإفساح المجال لدخول القوافل الإغاثية. إلى ذلك، شيعت ميليشيا الحوثي، أمس، شقيق زعيمها عبدالملك الحوثي، الذي أُعلن مقتله الجمعة في ظل تصاعد حدة الصراع بين أجنحة الجماعة الانقلابية. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إنه تم تشييع إبراهيم بدر الدين الحوثي ومرافقه أحمد حسين البدر العياني، في صعدة بحضور قيادات كبيرة في الجماعة أبرزها محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، وعبدالكريم الحوثي، عم زعيم الميليشيا. في وقت سيطرت فيه قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات ومدفعية قوات تحالف دعم الشرعية على مواقع جديدة في مديرية كتاف بمحافظة صعدة. وقال قائد محور كتاف العميد رداد الهاشمي إن قوات الجيش سيطرت على سلسلة جبال «مسعود» المطلة على وادي الغول و«جبال العُرف» الواقعة على مشارف مركز مديرية كتاف بصعدة. وأسفرت العملية عن قتل وجرح العشرات من الانقلابيين فيما لاذ البقية بالفرار.