أمطار على صعيد عرفة خلال أداء الركن الأعظم من الحج

  • 8/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جبل عرفات - (أ ف ب): تجمع أكثر من مليونين من الحجاج أمس السبت عند صعيد عرفات عشية عيد الأضحى لأداء أهم أركان مناسك الحج، ليوم من الدعاء والتكبير. وبعد نهار حار، هطلت أمطار رعدية غزيرة على جبل عرفات بعد ظهر السبت، وانخفضت درجة الحرارة من 38 إلى 23 درجة في دقائق معدودة. وتأثر الحجاج بسقوط الأمطار ورفعوا أيديهم إلى السماء، وبدأوا بالدعاء. واستخدم آخرون المظلات للوقاية من المطر. ومنذ ساعات الفجر، بدأ الحجاج بملابسهم البيضاء بالتدفق في حافلات أو مشيا باتجاه جبل عرفات أو جبل الرحمة، قرب مكة المكرمة في غرب السعودية. وتوقفت مئات الحافلات التي تنقل الحجاج الذين قدموا من كل أنحاء العالم في صفوف طويلة جدا. وقضى الآلاف ليلتهم في العراء وباتوا على سجادات الصلاة أو قطع من الكرتون. وتقف شاحنات في مواقع مختلفة لتوزيع وجبات الطعام وقوارير المياه على الحجاج. ومشى رجال ونساء بملابس الإحرام البيضاء مع أيديهم المرفوعة إلى السماء مرددين التكبيرات والدعاء. وفي أرقام جديدة صدرت السبت، قالت السلطات السعودية إن ما مجموعه 2.48 مليون حاج يشاركون هذا العام. ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر. ورغم الحرارة العالية والازدحام، قال الحاج المالي لاسينا كوليبالي (47 عاما) لوكالة فرانس برس «المشقة جزء من الحج. وهذا ما نبحث عنه». وأكد الأب لسبعة أطفال «حقا، أنا راض للغاية». وقال الحاج الإندونيسي ذاكر اودين «جئت هنا العام الماضي خلال شهر رمضان، والآن أنا هنا لأداء الحج. هذا شرف، الحمد لله». وتم حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن السعوديين لتجنب أي حوادث. ونصبت نقاط أمنية متنقلة بالقرب من جبل عرفة لتوجيه تدفق الحجاج. وأعلنت السلطات السعودية هذا العام أنها ستقوم للمرة الثانية على التوالي بترجمة خطبة عرفة إلى ست لغات هي الصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية والملايوية، عبر تطبيق على الهواتف النقالة وغيره. ويطرح تنظيم الحج تحديا لوجيستيا وأمنيا للسلطات السعودية، ويترافق عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بـ2300 شخص في 2015, تبين أن عددا كبيرا منهم كانوا من الإيرانيين. وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة ومحيطها وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة. وبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، ثم نفروا إلى مزدلفة للمبيت فيها. ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

مشاركة :