القدس المحتلة – الوكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إحباط هجوم «كبير» قرب السياج الأمني مع قطاع غزة، مضيفًا أنّ أربعة فلسطينيين قتلوا، كانوا مسلحين ببنادق هجومية وقاذفات وقنابل. وقالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن إسرائيل «ارتكبت جريمة» بقتل شبان فلسطينيين «غاضبين من الحصار الإسرائيلي». وصرح الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع في بيان صحفي بأن «حالة الغضب والضغط التي يعيشها أبناء شعبنا بسبب استمرار الحصار على قطاع غزة يتحمل نتائجها الاحتلال». وتابع القانوع «استمرار جرائم الاحتلال وسلوكه العدواني وحصاره الظالم لغزة سيدفع الشباب الغاضب والثائر للقيام بردات فعل فردية ردًا على ذلك». وأشارت مصادر فلسطينية رسمية إلى أن الشهداء متحدرون من وادي السلقا قرب السياج الأمني. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي كشف عن تفاصيل محاولة الهجوم، إنّ حدثًا مشابهًا وقع في الأول من أغسطس في المنطقة نفسها حيث قتل فلسطيني تخطى السياج وفق الجيش. وفي الأول من أغسطس أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة، كما أصيب ضابط بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار من قبل فلسطيني تخطى السياج قبل أن يقتله الجنود الإسرائيليون، بحسب الجيش. وتأتي حادثة أمس غداة العثور على جندي إسرائيلي مقتول قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة. وانتشر في أعقاب ذلك عناصر من الشرطة والجيش ومن جهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) للعثور على المنفذين. وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين «باكرًا هذا الصباح، حاول أربعة (مسلحين) التسلل إلى إسرائيل من جنوب قطاع غزة». وأوضح أن «القوات الإسرائيلية فتحت النار بعد أن حاول أحد المسلّحين تسلّق السياج للعبور نحو إسرائيل». وقال «تبع ذلك تبادل لإطلاق النار أطلق خلاله المسلح قنبلة يدوية على القوات الإسرائيلية». وأضاف «قُتل المسلحون الأربعة ولم تُسجل أية خسائر من جانب القوات الإسرائيلية». وأشار كونريكوس إلى أن الأشخاص الأربعة كانوا يرتدون «زيًا» من دون إعطاء مزيد من التوضيحات وكانوا مجهزين ببنادق هجومية من طراز إيه كاي 47. وأكد المتحدث أنه كانت معهم أيضًا «قاذفة قنابل وقنابل يدوية وطعام» بالإضافة إلى معدات طبية وفق قوله. وأضاف «نحرص في هذه المرحلة على تحديد لأي سبب كانت بحوزتهم معدات طبية». وصرّح المتحدث باسم الجيش «نحمّل حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على غزة مسؤولية أي أعمال عنف» تحصل انطلاقًا من هذه الأراضي.
مشاركة :