كشف نائب عراقي عن دور خطير لبعض الأحزاب السياسية النافذة في إنعاش تجارة المخدرات وتعاطيها. وقال النائب المستقل فائق الشيخ علي إن أحزابا نافذة ومليشيات تجني شهريا مبالغ طائلة تصل إلى 50 مليون دولار شهريا من صالات الروليت والقمار وتجارة المخدرات والمتاجرة بالنساء. وبين الشيخ علي أن ملف إغراق العراق بالمخدرات كان متعمدا وبدأ تنفيذه بطريقة مدروسة من قبل بعض الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي ومهدت له بتشريع برلماني يقضي بحظر بيع واستيراد المشروبات الكحولية قبل سنوات. وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الانتقادات والتشكيك بجدية الحكومة في الحد من ظاهرة تفشي المخدرات. يأتي ذلك عقب حملة أمنية قادتها خلية من وزارة الداخلية بالتنسيق مع مجموعة من عناصر الحشد الشعبي لاقتحام صالات الروليت والقمار في كبريات الفنادق في العاصمة بغداد. لكن نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي شككوا بحقيقة جدية الحكومة في ردع المتعاطين مع هذه الظواهر وخاصة أن الرأس الذي تم القبض عليه المدعو (حجي حمزة) على صلة بفصائل مسلحة وأطراف سياسية نافذة وقد تم تكريمه سابقا من قبل جهات دينية. من جهته قال مقرب من السيد مقتدى الصدر إن الحكومة على علم بما يجري في فنادق بغداد من ممارسات لا أخلاقية إلا أنها لم تتخذ إجراء رادعا. وكشف حاكم الزاملي عن وجود 10 صالات للعبة الروليت في فنادق بغداد، مؤكدا أنها وسيلة لغسيل الأموال ونقلها إلى الخارج، وأشار إلى أن لجنة أمنية رفعت تقريرها بخصوص هذه الصالات إلى الحكومة منذ ستة اشهر ولم تقم بغلقها. وبين الزاملي أيضا أنه يوجد في هذه الفنادق خبراء أجانب من روسيا وقبرص وتركيا ولبنان للقيام بإدارة لعبة الروليت مع عدد من الزبائن، ويقومون بدفع مبلغ مليوني دولار بالسنة الواحدة لكل فندق.
مشاركة :