التظاهرات متواصلة في هونج كونج والتعبئة مستمرة

  • 8/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج - (أ ف ب): واصل الناشطون الداعمون للديمقراطية في هونج كونج ضغوطهم أمس السبت بمسيرة غير مرخص لها، فيما استمر اعتصامهم في المطار الدولي للفت انظار الزائرين الى تحركهم الذي يدخل شهره الثالث. وقد احتشد مئات المتظاهرين بعد ظهر أمس السبت في حي تاي بو في شمال هونج كونج للمشاركة في مسيرة غير مرخص لها. ودعا كثيرون منهم كانوا يرتدون ملابس سوداء ويعتمرون خوذات، ويضعون على وجوههم أقنعة واقية من الغاز، إلى «إنقاذ هونج كونج من الطغيان». وتجمعوا أمام مركز للشرطة محاط بعناصر يحملون معدات لمكافحة الشغب. ورفع شرطي لافتة زرقاء كتب عليها: «هذا التجمع أو العرض العسكري يخرق القانون، تفرقوا او نستخدم القوة». وقالت امرأة لم تكشف سوى عن اسمها الأول لوكالة فرانس برس: إن «(كاري) لام» الرئيسة التنفيذية لهونج كونج «هي التي حفزت على التظاهرات»، معتبرة أنها «لا تتحدث إلا عندما تريد إدانة التظاهرات من دون أن تقترح أي حل». وذكر تشان، الذي يفضل ايضا ان يتم التعريف به من خلال اسمه الأول فقط: «إذا تراجع النظام السياسي في هونج كونج وأصبح مثل النظام الذي يسود القارة (الصينية)، حتى من دون تظاهرات وفوضى، لن يتشجع الناس للقيام باستثمارات أو أعمال تجارية هنا». وصباح أمس السبت خرجت مئات من العائلات إلى شوارع هونج كونج تعبيرا عن دعمها للحركة المؤيدة للديمقراطية. وتتناقض هذه الاجواء الودية لهذا التجمع، من خلال عربات الأطفال والبالونات، مع الصدامات التي تزداد عنفا وتميز الاحتجاجات الأخيرة في هونج كونج. وتشرح نشرة صغيرة متعددة الالوان وزعت على العائلات التي كانت تتظاهر، بطريقة مرحة للأطفال، معاني التظاهرات: فحرف غ يعني (غضب) وحرف ت يعني تظاهرة وحرف أ يعني احتجاج. وتقول فاي لاي، عاملة المسرح، مع ابنة أختها البالغة من العمر ثلاث سنوات، إنها أعربت عن الأمل أن يساعد هذا التجمع على فهم الأزمة التي تعصف بهونج كونج منذ أكثر من شهرين. وأضافت لوكالة فرانس برس: «نحتاج الى ان نوضح للأطفال الوضع الحالي في هونج كونج ونعلمهم كيف يبدو المجتمع الجيد». وأكدت ان «المستقبل يخص الأطفال ومستقبل هونج كونج لهم». وفي وقت سابق أمس السبت نظم مسنون تجمعا حاشدا أطلقوا عليه اسم «الشعر الفضي»، وسلموا عريضة الى مقر الشرطة ومكتب الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام، تعبر عن دعمهم للحركة الاحتجاجية. وكان المحتجون قد قرروا تكثيف تظاهراتهم في نهاية الاسبوع بما في ذلك من خلال اعتصام يستمر ثلاثة ايام في المطار الدولي بدأ يوم الجمعة، إضافة الى تجمع يشارك فيه آلاف الاشخاص. ويأمل المحتجون زيادة الوعي لدى الزوار الأجانب الذين يصلون إلى هونج كونج. وبدأت التحركات الاحتجاجية بعد رفض مشروع قانون مثير للجدل، قدمته السلطة التنفيذية، ويهدف إلى السماح بتسليم المطلوبين إلى الصين. واتسعت التعبئة كثيرا بعدها وتزايدت انتقادات بكين للمتظاهرين. وتعهد المتظاهرون بمواصلة تحركهم حتى تلبية مطالبهم. ويطالبون في المقام الأول باستقالة كاري لام، وبتحقيق مستقل في عمل الشرطة، وبعفو عن المعتقلين، وسحب مشروع القانون المثير للجدل بصورة نهائية، وهو معلق في الوقت الراهن، وبدء تطبيق الاقتراع العام في هونج كونج.

مشاركة :