النروج تتعامل مع هجوم المسجد بوصفه محاولة هجوم إرهابي

  • 8/11/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشرطة أن منفذ الاعتداء على مسجد قرب أوسلو لديه توجهات يمينية متطرفة ومواقف معادية للأجانب، خالصة إلى أنها تتعامل مع الهجوم بوصفه "محاولة هجوم إرهابي". وشجبت رئيسة الوزراء الاعتداء وزارت تجمعاً للمركز للمسلمين. أعلنت الشرطة النروجية الأحد (11 آب/أغسطس 2019) أنها تتعامل مع إطلاق النار داخل مسجد قرب أوسلو بوصفه "محاولة هجوم إرهابي" لمنفذه ذي "التوجهات اليمينية المتطرفة"، في هجوم يثير خشية المسلمين في النروج في أول أيام عيد الأضحى. وقال المسؤول في شرطة أوسلو، رون سكولد، في مؤتمر صحافي إن "المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات يمينية متطرفة". وتابع المسؤول "كانت لديه مواقف معادية للأجانب، أراد أن ينشر الرعب". وأكد سكولد "خلصنا إلى أننا نتعامل مع محاولة عمل إرهابي".  أسفر الهجوم على مركز النور الإسلامي السبت في ضاحية باروم السكنية في أوسلو عن إصابة شخص واحد بجروح طفيفة. وبعد ساعات من الاعتداء، عثرت الشرطة على جثة امرأة شابة، على صلة قرابة بالمهاجم، في منزلهما، ما دفعها إلى فتح تحقيق في جريمة قتل وربطه بعملية إطلاق النار في المسجد. ورفض المشتبه به توضيح ما حصل عند استجوابه مساء السبت من المحققين. ونشر على منتدى على الإنترنت رسالة أشار فيها إلى "حرب الأعراق" وأشاد بمنفذ اعتداء مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا في آذار/مارس والذي قتل فيه 51 شخصاً. لكن صحة هذه الرسالة وهوية كاتبها لا يمكن تحديدهما بشكل مؤكد في هذه المرحلة. يأتي هذا الهجوم في سياق تزايد الهجمات التي ينفذها عنصريون بيض، على غرار وهجوم إل باسو في الولايات المتحدة. وكان منفذ هجوم نيوزيلندا قد نشر وثيقة مطوّلة أعلن فيها تأثره بأيديولوجيات اليمين المتطرّف ولا سيّما النروجي، أندرس بهرنغ بريفيك، المؤيد للنازيين الجدد. وارتكب بهرنغ مجزرة قضى فيها 77 شخصاً في 22 تموز/يوليو 2011، وبدأ هجومه بتفجير قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو، ثمّ أطلق النار على تجمع لشباب من حزب العمال على جزيرة أوتايا. واتهم ضحاياه بأنهم يفسحون المجال أمام انتشار التعددية الثقافية. وأثار الهجوم الأخير مخاوف في أوساط الأقلية المسلمة في النروج التي بدأت الأحد احتفالات عيد الأضحى. واعتبر المجلس الإسلامي في النروج، وهي منظمة تضم مؤسسات تمثّل المسلمين في النروج، أن "الهجوم الإرهابي في باروم هو نتيجة كراهية مستمرة ضد المسلمين تمكنت من الانتشار في النروج بدون أن تأخذ السلطات النروجية هذا التغير على محمل الجد". وشددت شرطة أوسلو الإجراءات الأمنية في محيط احتفالات العيد الأحد، وفرضت حمل السلاح على دوريات عناصرها، وهو ليس بالأمر المعتاد في أوسلو. ووفق أرقام رسمية عائدة إلى 2016، بلغ عدد المسلمين في النروج 200 ألف نسمة، أي نحو 4% من السكان. شجب رسمي وتضامن شعبي ونددت رئيسة الوزراء، إيرنا سولبرغ، بالهجوم على موقع فيسبوك وكتبت أن إطلاق النار هو "هجوم مباشر على المسلمين النروجيين" و"ضد حرية المعتقد" و"ضد النروج لأن هذا الاعتداء استهدف نروجيين لهم جذور من دول أخرى". وأضافت "اليوم، نقف إلى جانب المسلمين النروجيين في تنديدنا بهذا الهجوم". وتقود سولبرغ، المنتمية لحزب المحافظين، الائتلاف الحاكم في النروج منذ عام 2013، وهو يضمّ حزب "التقدم" الشعبوي، الذي يتهم بعض أعضائه بكره الأجانب. وزارت رئيسة الوزراء فندقاً في منطقة بايرم، اليوم الأحد، حيث تجمع أفراد من المسجد التابع لـ "مركز النور الإسلامي"، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقالت سولبرغ للصحفيين: "ما جرى شيء لا يجب أن يحدث في النرويج، التي يجب أن تكون مكاناً آمناً". ورافق رئيسة الوزراء أثناء الزيارة، عابد رجا، عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي. وقال رجا إن هناك حاجة إلى تعزيز الوعي بشأن رهاب الإسلام في النرويج، ورحب برسائل الدعم من قبل نرويجيين آخرين. وفي العاصمة أوسلو، احتشد العشرات أمام مسجد المركز الثقافي الإسلامي لإظهار دعمهم. خ.س/أ.ح(أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :